وأعرب غيتس في الوقت ذاته عن تفاؤله بحدوث تحسن في الوضع الوبائي على مستوى العالم بحلول فصل الصيف، معبرا أيضان عن الأسف لزيادة أعداد الوفيات بكورونا في العديد من البلدان.
ورأى أن الوضع الحالي الصعب سيستمر لعدة أشهر إلى أن يحل الطقس الدافئ، وبفضل توفر اللقاحات والتطعيم سيكون من الممكن تحقيق انخفاض في معدل الوفيات.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن مؤسس شركة "مايكروسوفت" يعمل منذ عدة سنوات بنشاط على تحسين الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أنه أصبح عدوا في نظر أنصار نظريات المؤامرة بسبب جهوده النشطة في دعم حملات التطعيم ضد الفيروس التاجي.
ورصدت الصحيفة أن غيتس البالغ من العمر 65 عاما، يصر على توزيع عادل للقاحات كورونا حتى تتمكن الدول الفقيرة من الحصول عليها، وأنه يتوقع أيضا أن يصبح "كوفيد -19" جزءا من "الواقع الجديد" مثله مثل تغير المناخ.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول نسبة التطعيم الضرورية لوقف الوباء، رأى الملياردير أن نسبة ما بين 70 إلى 80% ضرورية لمنع تفشي الوباء على نطاق واسع في خريف عام 2021، مشددا على ضرورة "فعل كل شيء حتى لا نجد أنفسنا في الوضع الحالي مرة أخرى".
وتطرق مؤسس شركة "مايكروسوفت" إلى قيود الحجر الصحي، مشيرا إلى أن القيادات السياسية في بعض البلدان تحدثت بصدق عن الوضع الصعب "فأنتم بحاجة إلى ارتداء الأقنعة والمحافظة على مسافة فاصلة والقيود.
ووصف غيتس وباء كورونا بالمرعب، لكنه حذر من أن الوباء المقبل "قد يكون أسوأ بعشر مرات. أي أن هناك حاجة إلى استجابة عالمية. كان هناك تعاون دولي في تطوير اللقاح بين العلماء والشركات والمنظمات الدولية والحكومات. لا يمكن لأي بلد تحقيق هذا الأمر بمفرده. نأمل أن يكون هذا درسا في معالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ. من المضمون أن يكون (الوباء التالي) أسوأ بعشر مرات. يوم الجمعة، تلقيت التطعيم الأول. في سن 65، تم ضمي إلى المجموعة التي يجري تطعيمها الآن. عندما حل دوري، اتخذت قرارا على الفور".