وذلك بعد أن أدى جو بايدن اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، ثم توجه إلى البيت الأبيض لتوقيع سلسلة أوامر تنفيذية.
وقال ترودو، في بيان اليوم: "بينما نرحب بالتزام الرئيس بمكافحة تغير المناخ، نشعر بخيبة أمل ولكننا نعترف بقرار الرئيس بالوفاء بوعد حملته الانتخابية بشأن Keystone XL. لقد تحدثت مباشرة مع الرئيس بايدن حول المشروع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والسفير هيلمان وآخرون في حكومتنا عرضوا القضية على مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة المقبلة".
وأضاف ترودو: "سيحظى العمال في ألبرتا وساسكاتشوان وعبر كندا بدعمنا دائماً. كندا هي أكبر مورد منفرد للطاقة للولايات المتحدة، وتساهم في أمن الطاقة والقدرة التنافسية الاقتصادية للولايات المتحدة، وتدعم آلاف الوظائف على جانبي الحدود".
يشار إلى أن خط أنابيب Keystone XL كان معرضاً للجدال السياسي بين نشطاء المناخ وصناعة النفط. وسينقل خط الأنابيب المخطط له النفط من رمال القطران الكندية إلى الولايات المتحدة.
وتعقيباً على بيان رئيس الوزراء الكندي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إحاطة إعلامية الأربعاء، إن أول مكالمة سيجريها بايدن مع زعيم خارجي ستكون مع ترودو يوم الجمعة.
وقالت ساكي إنّ الرجلين "سيتباحثان حتماً في العلاقات المهمة جداً" بين كندا والولايات المتحدة وسيناقشان قرار بايدن تعليق بناء خط أنابيب النفط Keystone XL بين البلدين.
وKeystone XL مشروع مثير للجدل تبنيه مجموعة "تي سي إنيرجي" الكندية وتبلغ كلفته حوالي 8 مليارات دولار أميركي، ويهدف لنقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط يومياً، عبر خط بطول نحو 2000 كيلومتر، من حقول النفط في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى مصافي التكرير الأميركية في خليج المكسيك.
وكان هذا المشروع أطلق في 2008 لكنّ الرئيس الأسبق باراك أوباما علّق تنفيذه قبل أن يعود خلفه دونالد ترامب ويسمح ببنائه. وينتقد مناصرو حماية البيئة بناء خط الأنابيب بسبب تأثيره على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وكان بايدن وعد بوقف هذا المشروع في إطار الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية لمكافحة التغيّر المناخي.
وما هي إلا ساعات على تنصيبه حتى وقّع بايدن فور وصوله إلى البيت الأبيض الأربعاء سلسلة أوامر تنفيذية من بينها مرسوم أوقف بموجبه العمل بالمشروع النفطي المثير للجدل.