وكشف هادي العامري في حديث خاص مع قناة “BBC” باللغة الفارسية “لأول مرة” خفايا عن ليلة اغتيال قائد فيلق قدس اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وقال العامري: "سمعت من الأخ العزيز الحاج أبو مهدي المهندس أنه الحاج قاسم سيزور العراق يوم الثلاثاء، أنا عارضت وقلت أخبره أنه في هذا الوضع المتأزم لا مصلحة في مجيئه إلى بغداد، خصوصاً بعد العملية الإجرامية للقوات الأمريكية في قصف لواءين من الحشد الشعبي في الحدود السورية".
وعبر عن اعتقاده أن الأمريكان كانوا قد خططوا لاغتيال المهندس وسليماني منذ فترة طويلة وجاء موضوع السفارة كحجة، مضيفاً أن عملية الاغتيال تحتاج إلى تخطيط موسع.
وقال انه حذر الفريق سليماني "لكن سليماني كان يعتقد أن الأمريكان ليسوا بمستوى من الغباء كي يقوموا باغتياله في العراق، وكان يرى أن الأمريكان يفعلون كل شيء لاغتياله في إيران فكان يحتاط في تحركاته في إيران".
وعن ما جرى ليلة الاغتيال قال انه كان عنده يقين "أن الحاج قاسم بعد تحذيراتنا انصرف عن المجيء إلى العراق وقرر أن يذهب إلى لبنان وسوريا فقط، ولكن عرفنا فيما بعد أن عادل عبد المهدي اتصل به وقال له أنه لديه أفكاراً يريد أن يتحدث معه حولها، فجاء إلى العراق بدعوة من عادل عبد المهدي".
وأضاف، أنه كان يريد أحداً يسأل عبد المهدي عن سبب دعوته مؤكداً "أن حسب فهمي سليماني جاء إلى العراق لخفض التصعيد وليس لعملية ضد الأمريكان لأن التخطيط للعمليات لا يحتاج المجيء إلى العراق، كان يمكنه أن يفعل ذلك وهو في لبنان أو سوريا أو إيران".