السلام عليكم ورحمة الله..
إن هؤلاء الرجال الأحرار، المؤمنين الأطهار، المجاهدين الأخيار، قد سلكوا طريق الجهاد تحت راية الحق، وهم يعلمون علم اليقين بأن هذا الطريق ليس مفروشاً بالورود والرياحين،وأنه طريق مليئاً بالأشواك والعراقيل ، أنه طريق شاق ومملوء بالمصاعب والتحديات، ان رجال الله المجاهدين هؤلاء قد سلكوا هذا الطريق وهم يعلمون بما سيواجهونه من مخاطر، سلكوا هذا الطريق مجاهدين أحرار، ومقاتلين شجعان وتقدموا كرارين غير فرارين، إنطلقوا مجاهدين في سبيل الله،ولله ومن الله كانوا للنفوس بائعين، وفي رضاه وجنته طامعون ، وفي الشهادة راغبون، وبالنصر لهذا الدين ولأمتهم من الله موقنون، سلكوا طريق الجهاد وكلهم إيمان وبصيرة متوكلون على الله ومعتمدون عليه، بصبر وإخلاص وصدق مع الله تعالى، وقد أقسموا أنهم لم ولن يحيدوا عن هذا الطريق حتى يبلغوا المنال، ويحققوا الأماني، وحتى ينالوا الظفر بإحدى الحسنييّن، إما شهادة في سبيل الله وإما نصر يغيظ أعداء الله، موقنين بنصر الله، واثقين في وعد الله..
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ »
لهذا في كل معركة تراهم هم الرابحون، ولا يخوضون معركة مع عدوهم إلا و يخرجوا منها منتصرين، يغلبون عدوهم بقوة الله وبثباتهم الذي يضاهي ثبات الجبال، وبقوة إيمانهم لم تزل أقدامهم من ساحات النزال، وبعدالة قضيتهم لم يتزحزحوا من مواطن القتال، لذلك ينتصروا ولذلك سمّوا وعرفوا بأنهم رجال الرجال، وأنهم ولا غيرهم فرسان الميادين والمقاتلين الأبطال، إنهم حقاً وفعلاً ربانيون الزمن وهم وحدهم ولا سواهم رجال الله على هذه الأرض .