البث المباشر

مشاركة واتساب مكتوبة من أبوكيان الضبيبي

الأحد 29 نوفمبر 2020 - 12:25 بتوقيت طهران
مشاركة واتساب مكتوبة من أبوكيان الضبيبي

إذاعة طهران-اليمن التصدي والتحدي: أبوكيان الضبيبي من اليمن:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

بقلوب مفعمة باليقين مؤمنة بقضاء الله وقدره أتقدم ببالغ التعازي وعظيم المواساة باستشهاد السيد المجاهد العظيم الحاج محسن فخري زاده والذي استشهد في العاصمة طهران بجريمة اغتيال ارتكبها الموساد الإسرائيلي وهو يؤدي واجبه الديني والوطني صادقا مع الله والقضية التي آمن بها وضحى في سبيلها ، بنفس راضية مطمئنـة واثقة بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد.

لقد كان الشهيد محسن فخري زاده من المجاهدين المخلصين الصادقين العظماء الذين سطروا أروع الملاحم في ساحات الجهاد، وكانت له قصص وحكايات أسطورية في الصمود والتضحية والفداء ، فقد شكل مع زملائه المجاهدين علماء الطاقة النووية جسرا منيعا تحطمت على صلابته الصهيونية العالمية وهاهو اليوم يترجل عن جواده ، ويلتحق بركب الشهداء العظماء ، ليترك في القلوب غصة كبيرة، وجرحا غائرا لا يندمل فأمام هذا المصاب الجلل تحجرت الدموع، وتسمرت الأقلام وتلعثمت الكلمات.

ويبقى عزائنا فيك يا شهيدنا العظيم أنك حققت أمنيتك، ونلت بغيتك واستثمرت حياتك وموتك في سبيل الله رب العالمين، وبذلت روحك وسفكت دمك في سبيل نصرة المستضعفين، وأعلاء كلمة الله، والذود عن حياض الامة وهاهي دماؤك الزاكية ودماء زملائك المجاهدين سليماني والمهندس تثمر نصرا، وتزهر عزة وكرامة واستقلال، وتشق طريقا للنجاة والخلاص والحرية لأبناء الامة العربية والاسلامية المناهظة لمشروع الامركة .

عزائنا فيك أنك انتقلت من دار الفناء لدار الحياة الأبدية الخالدة في جنان الخلد في مقعد صدق عند عزيز مقتدر قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عن ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم بحزنون).

عزائنا فيك أنك مازالت حاضرا بيننا ، بقيمك العظيمة ، ومبادئك السامية، وأخلاقك العالية،وإنا لعلى العهد باقون ، وعلى الدرب ماضون ، حتى يتحقق النصر وترفرف راية الحق والعدل في سماء القدس وفلسطين .

إننا إذ نعزي أنفسنا بفراق شهيدنا ونبعث بأصدق العزاء وعميق المواساة لقائد الثورة الاسلامية السيد الامام الحجة علي خامنئي دام ظله الشريف ولأهالي وأقارب الشهيد وأصدقائه ومحبيه ، سائلين المولى القدير أن يعلي درجته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.
(إنالله وإنا إليه راجعون)

✍🏻 ابو كيـان احــمد حســن الضـبيبي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة