وخرج أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى الشوارع في بغداد وعدد من المدن العراقية لإيصال رسالة بشأن المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المبكرة منتصف العام المقبل.
وهتف أنصار الصدر بشعارات لدعم مقتدى الصدر وتوجهاته لخوض الانتخابات العراقية بكثافة وتحقيق أغلبية كبيرة في البرلمان تتيح تشكيل حكومة جديدة يقودها الصدريون للسنوات الأربع المقبلة.
أدناه نص الخطبة التي نشرها موقع "المسلة"، التي أصدرها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تزامناً مع انطلاق تظاهرات تابعة للتيار الصدري، وإقامة صلاة موحدة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
"اليوم نحن ملزمون بالدفاع عن ديننا وعقيدتنا ووطننا أمام هذا الإنحلال والإنحراف والإلحاد العلني وازدياد الفسق والفجور وكثرة الفاحشة والإنحلال الخلقي والتبعية والتشبه بالغرب الكافر.
نعم، نحن ملزمون بالدفاع عن معتقداتنا السماوية بالطرق المشروعة، لا بالعنف والقتل والحرق وقطع الطرق أو بالإحتلال والقصف والظلم، ونحن أيضا ملزمون بالدفاع عن العراق أمام الفاسدين الذين اعتلوا الكراسي والمناصب الحساسة في البلد فمشروع الإصلاح أمانة في أعناقنا ولن نحيد عنه.
أيها الأخوة الأحبة نحن وإياكم نستلهم ثورتنا ضد الظلم والإحتلال والفساد والإنحراف من ثورة إمامنا الحسين عليه السلام والذي ضحى بنفسه وأبنائه وأتباعه من أجل الحق ومن أجل الإصلاح في أمة جده، ونحن اليوم نصلح في وطن أجدادنا وسادتنا وأوليائنا وأنبيائنا وآبائنا الذي مازال شعبه أسيرا للظلم والفقر وقد تكالبت عليه الأيدي من الداخل والخارج.
أيها الأخوة، إنا لسنا طامعين بالحكم إنما نطمع برحمة الله وتوفيقه ونصره... اللهم فانصرنا على القوم الفاسدين والقوم الظالمين والقوم المنحرفين الذين يريدون بعراقنا السوء، فمنهم من يريدون إخضاع الشعب والتسلط عليه ومنهم من يريد نهب ثرواته ومنهم من يريد أن يبقى العراق أسير الخارج شرقا أو غرباً، ومنهم من يريد التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب ومنهم من يريد أن تشيع الفاحشة والزواج المثلي والثمالة وما إلى غير ذلك كثير.
فاليوم نحن ملزمون بأن ندافع عنه تحت قبة البرلمان بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح ومؤمنة بالدين والعقيدة والوطن بأغلبية مضحية بدنياها أمام دينها ومضحية بنفسها أمام وطنها لا تنحرف مقدار ذرة أمام مغريات الدنيا.
فمن حصن نفسه ليعينني بورع واجتهاد وعفة وسداد على إكمال المشروع وبوحدة الصف والتعالي على الخلافات أو أطماع دنيوية كما تعاهدنا سابقا أمام أسوار المنطقة الخضراء لنصلح لرئاسة وزراء أبوية عادلة تحب وطنها وتريد له الهيبة والاستقلال والسيادة والرفاهية بلا فاسدين ولا شغب ولا إحتلال ولا إرهاب ولا إنحراف.
نعم، ندافع بكل سلمية ونريد هداية الجميع، فالقتل والعنف آخر الكي ولسنا بصدده ولا هو ما تربينا عليه فالناس ما بين أخ لنا أو نظير لنا ولن نتوانى عن ما ينفعهم وينفع الوطن وجيرانه وضيوفه وبعثاته وزواره.
فصلوا صلاتكم داعين للجميع بالهداية والصلاح تحت كلمة الحق والإصلاح والاعتدال... والسلام على من اتبع الهدى".