وخلال الاتصال الهاتفي لأمير دولة قطر "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" معه، أعرب "الرئيس روحاني" عن أمله بأن تؤدي التطورات الدولية الاخيرة الى اعادة النظر في السياسات العدائية التي ينتهجها عدد من بلدان المنطقة، وبما يسهم في تعزيز فرص الحوار والتوصل الى اتفاقات إقليمية.
وفيما أكد ضرورة توسيع وتعميق الأواصر بين طهران والدوحة، بما يشمل كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، قال الرئيس الايراني: ان التسريع في وتيرة الاتفاقات الثنائية يخدم مصالح الشعبين الايراني والقطري والمنطقة جمعاء.
كما نوه الى الاتفاقات التي توصل إليها كبار مسؤولي البلدين خلال الاجتماع الاقتصادي المشترك في اصفهان؛ متطلعا الى تنفيذ هذه المشاريع خدمة لعلاقات بين طهران والدوحة.
وتابع: ان ما يثير استغرابنا قناعة بعض الجيران بأن أمنهم يتحقق تحت ظل الكيان الصهيوني المجرم الذي يكن العداء للمنطقة والدول الاسلامية جميعا.
وقال روحاني: نحن في دول المنطقة بصفتنا اشقاء وجيران قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا، واقطع باليقين ان الأشهر القادمة ستشهد بفضل التعاون المشترك تحسناً في الظروف على صعيد العلاقات بين دول المنطقة.
ورداً على دعوة الامير القطري الرسمية لزيارة الدوحة، تطلع روحاني الى اجراء هذه الزيارة في الفرصة المناسبة.
الى ذلك، اعتبر "الشيخ تميم ال ثاني" العلاقات بين ايران وقطر "ستراتيجية ومتنامية؛ مؤكداً ان تنفيذ الاتفاقات الثنائية تخدم مصالح شعبي البلدين؛ ولافتا الى ان قطر تبذل قصارى جهدها في هذا الخصوص.
وفي معرض الاشارة الى القضايا الراهنة داخل المنطقة، صرح امير دولة قطر انه يؤمن بضرورة توسيع التعاون بين ايران ودول منطقة الخليج الفارسي أكثر فأكثر، وان تكون ايران طرفا للحوار في اي اتفاق يهدف الى تأمين المنطقة.
كما أكد الشيخ تميم للرئيس روحاني، ان الجميع منزعج من الاجراءات غير المسؤولة التي تصدر عن عدد من بلدان المنطقة؛ متطلعاً الى عودة الحوار بين ايران ودول الخليج الفارسي في ضوء التطورات الدولية الأخيرة.