البث المباشر

مرقد السيد علي بن جعفر الصادق.. «باب الجنة»

الأربعاء 17 مايو 2023 - 11:47 بتوقيت طهران
مرقد السيد علي بن جعفر الصادق.. «باب الجنة»

يقع مرقد السيد الجليل علي بن جعفر الصادق عليه السلام المعروف بـ"باب الجنة" في مدينة قم المقدسة، فالموقع بساحته الشريفة أصبح يحتضن اليوم مقابر الشهداء الميامين.

كان السيد علي بن جعفر معروفاً بالمنزلة الرفيعة وشرف النسب والعلم والإيمان، فذكر الشيخ عباس القمي في (منتهى الآمال ج2، ص303) أن: كان علي بن جعفر سيداً جليلاً، عظيم الشأن، شديد الورع، عالماً كبيراً، راوياً للحديث، كثير الفضل، عاش إلى عهد الإمام الجواد سلام الله عليه.

كان سلام الله عليه أصغر أولاد الإمام جعفر الصادق، ولكن العلماء والمؤرخين اختلفوا في عمره الشريف، حتى اعتبره بعضهم قد ناهر الـ (120) عاماً.ولد بين عامي (134 ـ 135هـ) وتوفي في عام (210ه)ـ.

 

 

* أما المدفونون في (بقعة علي بن جعفر سلام الله عليه) فهو كما مكتوب على القبر: (هذا قبر علي بن جعفر ومحمد بن موسى سلام الله عليهما)، فهم أولاً: علي بن حسن العلوي بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر العريضي، وثانياً: محمد بن موسى بن إسحاق بن إبراهيم العسكر بن موسى بن السبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه، المشهور بقم: بـ (محمد الفقيه).

ولعلّ السبب في اشتهار البقعة المباركة ببقعة علي بن جعفر ومحمد بن موسى، أن الغالب في الفترات السابقة كان حذف وإسقاط الوسائل النسبية، كما كان يقال للإمام العسكري سلام الله عليه: ابن الرضا، والحال أنّه ابن حفيده.

 

 

المرقد المبارك

 شيّدت البقعة المباركة عام (707هـ) طيلة (33) سنة، وقيل أن قبة كانت على المرقد منذ عام (453هـ).

والقبة مثمنة الأضلاع مخروطيّة، بارتفاع (30/3) امتار، وقد بنيت بأفضل أنواع الكاشي الأزرق اللون والمطرز بأسماء أهل البيت سلام الله عليهم.

 

وهناك صحن كبير إلى الشمال من البقعة المباركة مزين بأروع الزينة، وكتب على بابه بخطوط رائعة فضائل السيد علي بن جعفر وكونه قد عاصر خمسة من الأئمة سلام الله عليهم، وذلك طبقاً للاعتقاد بأن صاحب البقعة هو علي بن جعفر الصادق سلام الله عليه مباشرة، وليس السائد بين أقوال العلماء في كونه ابن حفيد الإمام الصادق.

 

 

وجدد بناء البقعة المباركة والضريح الفضي في عهد الملك فتح علي القاجاري، كما زيّنت أطراف صحنه المبارك بالآيات القرآنية البارزة وأبيات شعرية كثيرة خاصة بعظمة المكان وفضائل صاحبه.

وقد أوليتْ البقعة الشريفة بكثير الإهتمام بعد انتصار الثورة الإسلامية، حيث رتّبت الإيوانات الأربعة المحيطة بالمرقد، وكذلك رممت البيوتات المجاورة والمسجد المحاذي للحرم، وشيّدت بالقرب منه حسينية ضخمة البناء.

كما تمّ استبدال الضريح الطاهر من قبل إدارة أوقاف قم المقدسة بضريح فضي باهر الشكل، نقشت على أطرافه أسماء المعصومين الأربعة عشر، ومن فوقها أسماء الله الحسنى، ومن تحتها أبيات شعرية فارسية، خاصة بشرح فضائل أهل البيت سلام الله عليهم.

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة