وقال الريسوني، إن "اتفاقي التطبيع (الإماراتي والبحريني) لهما تأثيرات سلبية على القضية الفلسطينية، لكنها عابرة وسطحية".
وأضاف أن "القضية الفلسطينية قضية عميقة، هي قضية شعوب أولا، فالتأثير الحاسم وإن كان بطيئا هو موقف الشعوب".
وتابع أن "الشعوب العربية حتى الآن فاقدة لزمام أمورها، ولكنها مع ذلك تشكل خزانا هائلا للرفض والممانعة تجاه المشاريع الاستعمارية".
وأشار الريسوني إلى أنه "لو كان للتطبيع مع إسرائيل أن ينجح لنجح في مصر والأردن، وقبل ذلك مع الفلسطينيين الواقعين تحت حكم إٍسرائيل، ولكن الفلسطينيين والمصريين والأردنيين هم أشد الشعوب رفضا لإسرائيل ولحلفائها العرب وغير العرب".
ولفت إلى أن "هذه صفقة قديمة تم طبخها منذ عشر سنين أو أكثر، ثم جرى التحضير التدريجي لإعلانها وترسيمها".
وقال: " إن أولى خطواتها الواضحة هي اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي، مطلعَ 2010، بتنسيق بين الموساد والأمن الإماراتي برئاسة ضاحي خلفان، وهذا ما أكده ضمنيا جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح، الذي صرح مؤخرا بأن الإمارات تقاطع السفير الفلسطيني ولا تتعامل معه، منذ سنة 2010 إلى الآن".
واستكمل الريسوني: "هواجس الربيع العربي وفوبيا الشعوب، وتصاعد الوعي الديموقراطي والحقوقي، كلها أمور دفعت الكيان الإماراتي إلى مزيد من التعلق والاحتماء بإسرائيل ومخابراتها، وطلب الحماية والرعاية منها بأي ثمن".
وشهد البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم 15 سبتمبر/ أيلول، توقيع اتفاقيتي سلام بين الإمارات، والبحرين مع الكيان الإسرائيلي.