البث المباشر

السعودية ترمم منزل لورانس وتهدم تراث الاسلام

الأحد 6 سبتمبر 2020 - 14:24 بتوقيت طهران
السعودية ترمم منزل لورانس وتهدم تراث الاسلام

كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن نظام ال سعود بصدد ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف بـ"لورانس العرب" الذي أقام به عشية حملته الشهيرة في الصحراء للقضاء على الدولة العثمانية الاسلامية عام 1916، بينما يقوم هذا النظام الوهابي بهدم التراث الاسلامي الذي يمتد تاريخه لأكثر من 1000 عام في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقالت الصحيفة إن وزارة السياحة السعودية تهدف من وراء الترميم، لاستعادة المنطقة كنقطة جذب سياحي.

وتمركز ضابط المخابرات البريطاني لفترة وجيزة في ميناء ينبع على البحر الأحمر عام 1916، عندما أصبح الميناء السعودي قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية وعملائها من العرب التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية الاسلامية في الحرب العالمية الأولى.

وقال أحمد المحطوت، رئيس بلدية ينبع، إنه بحلول نهاية العام الجاري قد يكون المنزل جاهزا للسائحين لزيارته كجزء من حملة أوسع للمملكة لجذب المزيد من الزوار الأجانب، على الرغم من قيود السفر بسبب فيروس كورونا.

وقال المحطوت: "لقد انتهينا للتو من المرحلة الأولى من الترميم.. تستمد الإقامة (محل إقامة لورانس) قيمتها من تاريخها، وكثير من السياح الأجانب يودون الوقوف في منزل ضابط المخابرات البريطاني".

السعودية تدمر تاريخ الاسلام بالبلدوزر
وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية نشرت في تقرير لها بتاريخ  ٢٧ أكتوبر ٢٠١٢ تحقيقا موسعا على صفحتين بعنوان "السعودية تدمر تاريخ الاسلام بالبلدوزر".

واوضحت الصحيفة في تقريرها ان "خطط توسعة المسجد النبوي الشريف، والتي سيبدأ العمل بها بعد انتهاء موسم الحج الحالي (2012) مباشرة، جعل المدافعين عن الاثار وغيرهم من النشطاء منزعجين من ان التوسعة التي ستتم الى الغرب من المسجد النبوي الحالي تعني تدمير العديد من المواقع الاثرية التاريخية"، واضافت: "لا توجد هناك خطط لصيانة تلك الاثار او الحفاظ عليها".

ويذكر من ينتابهم القلق والمخاوف مما جرى في مكة، حيث ازيلت اثار قيمة عديدة لبناء الفنادق الفخمة والابراج السكنية ومراكز التسوق.

ويقدر معهد الخليج الفارسي في واشنطن انه في العشرين سنة الاخيرة تم تدمير 95 في المئة من اثار مكة والمدينة التي تعود الى الف عام.

اكتمل مؤخرا، بتكلفة ملياري دولار، برج الساعة الملكي في مكة وهو مجمع سكني وترفيهي وفندقي، وهو أحد أكبر المباني، والثاني طولا على مستوى العالم، ويطل على الكعبة، أقدس موقع إسلامي.

ويجري في مكة منذ ما يقارب الخمسة عقود عملية تغيير ممنهج لهوية مكة المكرمة، التي كانت على مر قرون قيمة روحية للمسلمين، لتتحول إلى مدينة عالمية! لقد صارت مكة المكرمة في ثوبها الجديد مدينة مزدوجة الهوية، والأسوأ، أن تسارع وتيرة البناء تُهدد بحسم ذاك الصراع الهوياتي لصالح العالمية والعولمة.

فقد شهدت مكة، في العقدين الأخيرين، هدم آخر ما تبقى من الرواق العثماني في الحرم المكي بحجة أعمال التوسعة على الحجاج. فيما تم هدم بيت أم المؤمنين السيدة خديجة (رض)، واستبداله بمراحيض عامة. كما تم هدم بيت الخليفة الاول أبي بكر في سبيل إقامة فندق هيلتون أيضًا.

محو اثار اسلامية تعود للنبي الاكرم محمد (ص) واهل بيته واصحابه
كما نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عام 2015 مقالًا لافتًا لأحد أهمّ كتّابها روبرت فيسك ينتقد فيه بشدّة السعودية، اشارت فيه الى ما يجري في السعودية، موضحة بانه تم بناء مكتبة على المسكن الذي ولد فيه النبي محمد في مكة المكرمة، ومن الممكن الآن ان تحل محلها ناطحات سحاب . كما تم جرف مسجد بلال، الذي يعود تاريخه إلى الفترة نفسها. اما منزل اولى زوجات الرسول السيدة خديجة، في مكة المكرمة فقد تم تحويله إلى دورات للمياه . وشيد فندق هيلتون مكة على أطلال بيت أبي بكر كما تم تدمير مئات المنازل العثمانية القديمة في السعودية واُزيلت العمارة العثمانية في جميع أنحاء الحرم المكي بحجة مشاريع التوسعة في مشاعر الحج. وكانت خمسة مساجد شهيرة بنتها ابنة النبي محمد وأربعة من أصحابه، هدمت منذ 90 عاما.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة