لكُما الجِنانُ وللحَقُودِ النارُ ***** لكما الخُلودُ تحُفُّهُ الأنوارُ
يا راحلَينِ الى العَلاءِ بهِمَّةٍ ***** بوركتُما مَثَلاً إليهِ يُشارُ
يا صانِعَي نصرِ العراقِ وشعبِهِ ***** ها أنتما قَولٌ هوَ الإصرارُ
بكما استطالَ الأمنُ فوقَ رُبُوعِنا ***** والمارقونَ شعارُهم إدبارُ
يا قائدَي تحريرِ أرضِ عقيدةٍ ***** جالَتْ بها الاعداءُ والأشرارُ
ها نحنُ في عاشور نذكُرُ نهضة ***** هي للإباءِ شريعةٌ ومسارُ
فجَعَلتُماها مَنْهلاً لشهادَةٍ ***** يرنو إليها الصِّيدُ والأخيارُ
لكما بعاشوراءَ عِشْقٌ صادقٌ ***** فبلَغتُما ما يعشَقُ الثُّوارُ
هذي مجالسُنا تتوقُ إليكما ***** وتلهَّفَ السُمّاعُ والحُضّارُ
فلأَنتما جاهدْتُما بشهامةٍ ***** واستُدفِعتْ بجهادِكُم أخطارُ
حملَتْكما الآفاقُ فوقَ رؤوسِها ***** وحشودٌ احتشدتْ لها أسرارُ
رفَعتَكُما نعْشاً وكانَ هتافُها ***** هيهاتَ منّا ذلّةٌ وشنارُ
نحنُ الحسينُ وكربلاءُ وثورةٌ ***** خلُدَتْ لِواها حيدرُ الكرارُ
أبطالُنا مَدَدُ الطُّفوفِ كتائباً ***** لن تستريحَ اذا اعتدى الكفّارُ
شهداؤُنا مِن كربلاءَ مَعينُهم ***** مِنْ حيثُ يثوي السِّبْطُ والابرارُ
قد أبرحوا المستكبرينَ هزائماً ***** كي لا يُقالَ بلادُكُم أصفارُ
نحنُ الوفاءُ لشعبنا ولدينِنا ***** والأرضُ يحرسُهُا الأُلى الأطهارُ
لن ننحني فدمُ الشهادةِ شُعلةٌ ***** مِن كربلاءَ لهيبُها والثارُ
يا راحلَينِ الى السماءِ كرامةً ***** مِن عزمِ عاشوراءَ لا ينهارُ
بيقينِكم نمضي إلى أهدافِنا ***** حيثُ الفلاحُ الفذُّ والإبهارُ
فعلى سليماني السلامُ تحيةً ***** وإلى أبي مهدي النبيلِ الغارُ
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي