اَللَّهُمَّ فَهذا مَقامُ الْمُعْتَرِفِ بِكَ (۳۲) بِالتَّقْصيرِ عَنْ اَداءِ حَقِّكَ، الشَّاهِدِ عَلى نَفْسِهِ بِسُبُوغِ نِعْمَتِكَ وَحُسْنِ كِفايَتِكَ، فَهَبْ لِيَ اللَّهُمَّ يا اِلهي ما اَصِلُ بِهِ اِلى رَحْمَتِكَ، وَاَتَّخِذُهُ سُلَّماً اَعْرُجُ فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ، وَامَنُ بِهِ مِنْ عِقابِكَ، فَاِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَتَحْكُمُ ما تُريدُ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.
اَللَّهُمَّ فَحَمْدي لَكَ مُتَواصِلٌ، وَثَنائي عَلَيْكَ دائِمٌ، مِنَ الدَّهْرِ اِلَى الدَّهْرِ، بِاَلْوانِ التَّسْبيحِ وَفُنُونِ التَّقْديسِ، خالِصاً لِذِكْرِكَ، وَمَرْضِيّاً لَكَ، بِناصِحِ التَّحْميدِ (۳۳) وَمَحْضِ الَّتمْجيدِ (۳٤) وَطُولِ التَّعْديدِ في اِكْذابِ اَهْلِ التَّنْديدِ (۳٥).
لَمْ تُعَنْ في شَيْءٍ مِنْ قُدْرَتِكَ (۳٦)، وَلَمْ تُشارَكْ في اِلهِيَّتِكَ، وَلَمْ تُعايَنْ اِذْ حَبَسْتَ الْاَشْياءَ عَلَى الْغَرائِزِ الْمُخْتَلِفاتِ، وَفَطَرْتَ الْخَلائِقَ عَلى صُنُوفِ الْهَيَئاتِ، وَلا خَرَقَتِ الْاَوْهامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ اِلَيْكَ، فَاعْتَقَدَتْ مِنْكَ مَحْدُوداً في عَظَمَتِكَ، وَلا كَيْفِيَّةً في اَزَلِيَّتِكَ، وَلا مُمْكِناً في قِدَمِكَ.
(۳۲) لك (خ ل).
(۳۳) بناصع التوحيد (خ ل)، اقول: ناصح التحميد: خالصة غير المشوب، وهو مأخوذ من النصوح بمعنى الخلوص.
(۳٤) التحميد (خ ل).
(۳٥) ندّد بفلان: اذا صرّح بعيوبه واسمعه القبيح وشهره وشيّعه بين الناس.
(۳٦) لم تعن في قدرتك (خ ل).