اَللَّهُمَّ قدِ انْصاحَتْ (٦۹) جِبالُنا، واغَبَرَّتْ اَرْضُنا، وهامَتْ (۷۰) دَوابُّنا، وتَحَيَّرَتْ في مَرابِضِها (۷۱)، وعَجَّتْ (۷۲) عَجيجَ الثَّكالى عَلى اَوْلادِها، ومَلَّتِ الدَّوَرانَ في مَراتِعِها، والْحَنينَ اِلى مَوارِدِها، حينَ حَبَسْتَ عَنْها قَطْرَ السَّماءِ، فَدَقَّ لِذلِكَ عَظْمُها، وذَهَبَ شَحْمُها، وانْقَطَعَ دَرُّها.
اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ اَنينَ الْانَّةِ، وحَنينَ الْحانَّةِ (۷۳)، فَاِلَيْكَ ارْتِجاؤُنا، واِلَيْكَ مَابَنا، فَلاتَحْبِسْهُ عَنَّا لِتَبَطُّنِكَ سَرائِرَنا، ولا تُؤاخِذْنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا، فَاِنَّكَ تُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا، وتَنْشُرُ رَحْمَتَكَ، واَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ.
(٦۹) انصاحت: تشقـّقت.
(۷۰) هامت: عطشت، قوم هيم: اي عطاش.
(۷۱) المرابض: مبارك الغنم.
(۷۲) عجّت: صاحت.
(۷۳) اذا اخرج المريض او المكروب صوتاً رقيقاً فهو الرنين، فاذا اخفاه فهو الهنين، فاذا اظهره فخرج خافيا فهو الخنين، فاذا زاد فهو الانين، فاذا زاد في رفعه فهو الحنين، فاذا زفر فهو الزفير، فاذا مد النفس ثم رمي به فهو الشهيق- المصباح.