وفي حديثه خلال اجتماع لهيئة مساعدي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، قال حجة الاسلام حميد شهرياري: كان أحد شعاراتنا الاساسية في الثورة الاسلامية ومازال، هو شعار "لا شرقية ولا غربية جمهورية اسلامية". فقد واجهنا طيلة الثورة الاستكبار الشرقي وكذلك الاستكبار الغربي. وقد انهار الاستكبار الشرقي.. حيث بقيت رسالة الامام الخميني (رض) الى غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي آنذاك ودعوته الى الاسلام، من الذكريات الخالدة لتلك الحقبة.
وأشار حجة الاسلام شهرياري، الى انه طرح مؤخرا استفهام: ما مدى ملاءمة توجهنا الاخير نحو الصين وروسيا مع الشعار الذي كان لدينا في بداية الثورة؟ وأوضح: اولا من الواضح اننا عندما كنا نرفض الشرق والغرب ثم نثبت الجمهورية الاسلامية، فذلك كان يشير الى ان علينا ان نبتعد عن كل ما يعرض استقلال بلادنا لسلطة الاجانب وتسلط الاجانب علينا.
وبيّن ان شعار لا شرقية ولا غربية، يعبر بذاته عن رفض الاستكبار ورفض التبعية للشرق والغرب، مؤكدا: ان هذا بمعنى اننا نتواصل مع العالم الخارجي بكمال العزة والفخر، وأن نتمكن من خلال هذا التواصل أن نغير المعادلات العالمية لصالح الجمهورية الاسلامية.. ومن الطبيعي عندما يكون التعاون مع العالم في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لصالح الجمهورية الاسلامية، فهذا يثبت ثباتنا على نهج الامام الراحل (رض) ودربه.
وأكمل: ان علينا في عالم اليوم، ان نبحث عن السبل الواسعة للتعامل مع الآخرين على اساس المصلحة والحكمة، وتأتي العلاقات مع روسيا والصين ضمن هذه الخارطة.. أي أن لدينا خارطة طريق ليتمكن نظام الجمهورية الاسلامية من ترسيخ اقتداره من خلال التواصل الواسع مع العالم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
واستشهد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على هذا الموضوع بالآية 8 من سورة الممتحنة: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).