وشرح ذلك، الباحث القرآني والمدرس الجامعي "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد علي أيازي" في ندوة "التفسير العصري" قائلاً: إن التفسير العصري للقرآن الكريم يعني عرض صورة حديثة من القرآن الكريم تلبي الحاجات المعاصرة وتهتم بقضايا المجتمعات المعاصرة.
وأضاف أن المفكر الشهير "محمد رضا حكيمي" لم يقدم شيئاً تحت عنوان التفسير العصري للقرآن الكريم ولكن رؤيته تبتني على هذا النوع من التفسير.
وأوضح أن محور رؤية الأستاذ حكيمي هي "العدالة الاجتماعية" ويستند إلى الآية 25 من سورة "الحديد" المباركة ليؤكد أن غاية الأنبياء ـ صلوات الله عليهم جميعاً ـ هي تحقيق العدالة الاجتماعية على يد الناس.
وأردف الشيخ أيازي قائلاً: إن القرآن الكريم يتضمن آيات حول الوحدة والسلام ولكن من المهم توظيف هذه المعاني في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال إن الأستاذ حكيمي يسلط الضوء على الآيات الاقتصادية للقرآن الكريم من منظر حصري وحديث بما فيها الآية الـ103 من سورة "التوبة" المباركة "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
وأشار الى أن العلامة حكيمي في معرض تعريفه بالدين الاسلامي يشير الى الآية الـ125 من سورة "النحل" المباركة "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، ويؤكد أنه يجب أن نقوم بالتعريف بالدين بلغة جيدة لأن الأدب واللغة التي تخيف الناس من الجحيم لم تعد فعالة اليوم. بل يجب أن نتفاعل مع الناس بلغة الحكمة والمنطق وأن نشجعهم على الدين بالموعظة الحسنة.