وكان امام قلي خان قد نجح في طرد البرتغاليين في 21 إبريل 1622 من سواحل البلاد الجنوبية وأنهى سيطرتهم عليها.
ووفق ما ورد في المستندات والوثائق التاريخية والجغرافية الوطنية منها والدولية فإنّ الخليج الفارسي هو تقاطع وممر مائي دولي وميراث يمتد الى 2500سنة، كان تحت سيطرة ايران والحكومات التي تولت زمام أمورها.
وهنالك وثيقة يعود تاريخها الى 25 قرناً محفوظة في متحف لوفر الفرنسي تدل على وجود الخليج الفارسي وتاريخه إضافة الى «لوحة داريوش في قناة السويس» والمحفوظة حالياً في نفس هذا المتحف الفرنسي، تُعتبران من أقدم المصادر التاريخية التي حملت تسمية الخليج الفارسي وحفظتها الى الأبد.
هذا يصوّر الخليج الفارسي نموذجاً تاماً لخليج حصل على إسمه من تاريخه ولا يمكن محو تسميته هذه من الوثائق أو الأدمغة قط.
وجاء عنوان الخليج الفارسي في الكتب والمصادر التي لاتحصى التاريخية منها والجغرافية في العصور الاسلامية والعربية فضلاً عن استفادة هذا العنوان في عقود منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية وإقرار خبراء القانون وخبراء الجغرافيا واصحاب الفكر من العرب والغرب بأحقية تسمية الخليج الفارسي.
لكنّ البعض بسبب عدم إطلاعهم على هذه الوثائق وعبر إنفاقهم تكاليف باهضة يأتون على ذكر تسمية مزيفة عن الخليج الفارسي غايتهم منها لفت انتباه الايرانيين وإثارة غضبهم وهذا بالتحديد ما جعل الشعب الايراني يُبدي حساسية أكثر حيال الموضوع.
وتحلت جميع الخرائط الرسمية العالمية في الماضي والحاضر بتسمية الخليج الفارسي وجاءت في موقع ويكي بيديا بجميع لغاته - سوي اللغة العربية - أسماء معادلة تفيد «الخليج الفارسي».
كما يمكن ملاحظة ذلك في الاتصالات البحرية والملتقيات التي تقيمها سنوياً منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية ودلالتها على الطابع الفارسي لعنوان هذا الممر المائي.
وأكّدت منظمة الامم المتحدة عبر البيانات التي تصدرها وعبر الخرائط الرسمية التي تنشرها أصالة عنوان 'الخليج الفارسي' فضلاً عن دعوتها الهيئات الدولية للاستفادة من هذه التسمية في مراسلاتها الرسمية وفي وثيقة الامم المتحدة.
ويعلو اسم ايران بفضل الثراء الشعبي لأهاليها في منطقة الخليج الفارسي والتي جعل هذا الممر المائي لامعاً الى الأبد في تاريخ العالم.
ووصف رئيس معهد الأنثروبولجيا التابع لمركز أبحاث التراث الثقافي في إيران علي رضا حسن زاده، الخليج الفارسي بأنه "ملتقى الحضارات العريقة، يحتضن في ربوعه جزء هام من التنوع الثقافي والبيولوجي للعالم".
وأضاف حسن زاده في تصريح له، ان وجود آبار النفط التي أسهمت في تدفق الناس من مختلف الأعراق الأفريقية والأوروبية والعربية والهندية والباكستانية، والبلوش الى هذه المنطقة، والموقع السياحي والترفيهي والتجاري لجزر الخليج الفارسي خاصة جزيرة كيش، كمنطقة تجارية حرة، أثرت كلها منذ القدم وعلى مر الزمن على بلورة ثقافة سكان هذه المنطقة.
وأشار حسن زاده الى المشاريع البحثية واسعة النطاق والمكثفة التي قام بها معهد أبحاث الأنثروبولوجيا الإيراني في سياق التعريف بثقافة سكان ضفاف الخليج الفارسي من أجل الحفاظ على العادات والتراث الثقافي اللا مادي لمكونات المجتمع الإيراني بهذه المنطقة وصونه من الإندثار، وكذلك إنجاز أبحاث التراث الوثائقية الخاصة بجزيرة كيش، لؤلؤة الخليج الفارسي.
وتم في العام 2005 تسمية 29 نيسان/ ابريل بيوم الخليج الفارسي.