دخلت قضية اختفاء الصحفي خاشقجي مرحلة جديدة، بعد اجراء فريق التحقيق التركي السعودي عمليات التفتيش لمبنى القنصلية في اسطنبول، وغادر فريقا التحقيق، قنصليةَ الرياض في اسطنبول بعدَ ان اجرت فرق الشرطة الجنائية التركية بحثا علميا استمرَّ تسعَ ساعات، ومسحا شاملا للمكان باستخدام المواد الكيميائية والاجهزة الحديثة بحثاً عن ادلة، كما اخذوا عيّناتٍ من المكان بخاصّة من ترابِ حديقةِ القنصلية.
اعلنت مصادر تركية ان عناصر التحقيق الاولي تشير الى قتل خاشقجي رغم محاولات جرت لطمس اثار الجريمة. من بينها ادخال كميات كبيرة من مواد التنضيف الى مبنى القنصلية قبل ساعات من دخول فرق التحقيق اليها. كما ان مماطلة السعودية في السماح باجراء التحقيق ربما كان بهدف كسب مزيد من الوقت لاجراء تغيير على مسرح الجريمة.
المصادر اشار الى ان السلطات التركية تمتلك تسجيلات تفيد بان خاشقجي قتل بعد اربع دقائق من دخوله مبنى القنصلية.
وترى مصادر إعلامية تركية أنّ قبول السعودية بتفتيش القنصلية والإعلان عن فتح تحقيق داخلي، سوف ينقل القضية إلى مستوى جديد، وصار ممكناً الحديث عن الخطوة الثانية، لايجاد مخرج.
وذكرتْ شبكةُ سي ان ان الاميركية أنّ السعوديين يجهّزون الاجواء لتقرير يعترفون فيه بمقتلِ خاشقجي عن طريقِ الخطأ أثناءَ استجوابه داخل القنصلية، وأنّ الهدفَ كان اختطافَه وليس قتله.
أصدرت عائلة خاشقجي، بياناً طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة لكشف حقيقة مزاعم مقتله. واعلنت العائلة في بيان نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، انها تتابع بحزن وقلق، الأنباء المتضاربة بشأن مصيره.
المصدر : موقع العالم الإخباري