وجاء في البيان «إِنَّ مَن يستشعر الخطر قبل حدوثه هم القِلَّةُ مِمَّن يحملون الحرصَ الشَّديد والهم الأكيد والبصيرةَ الثَّاقبة، ولقد أثبتت السُّنونُ الممتدَّةُ والتَّجارب المختلفة أنَّ سماحة القائد الرَّباني آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم هو القائد اليقظ والقلب الحريص بِكُلِّ صدقٍ على مصالح الدِّين والوطن العزيز وهو في مقدمة من يستشعر أيَّ ضررٍ وأيَّ خطرٍ يمكن أن يتهدِّد حاضر البلد ومستقبله».
وأضاف البيان «إِنَّنا نؤكِّد على ما نبَّه له سماحته من ضرورة إطلاق سجناء الرَّأي السِّياسي في البحرين قبل وقوع المحذور إن دخل الفايروس للسجن (لا سمح الله)، فإنَّ تبعات ذلك لا يمكن التَّنبؤ بها، ولا وقف هيجانها والتهابها المتوقَّع بكلِّ تأكيد في ظِلِّ هذه الظُّروف المتوتِّرة والمقلقة لكلِّ العالم».
وأكد العلماء «إِنَّ المسؤولية الشَّرعية تُحتِّم على كلَّ مسؤولٍ يحمل عقلًا راجحًا وحِرصًا صادقًا على خير الوطن وأهله أن يُبادر بالنُّصح والتَّحذير من الخطرِ ولا ينتظر وقوعه».
موضحين أنّه «إنْ لم يكن دافع للاستجابة لحقوق السُّجناء السِّياسيين في الحرِّية وهو حقٌّ ثابتٌ شرعيًّا ودستوريًّا، فلا أقل من التَّعامل بمسؤولية في ظِلِّ انتشار الوباء المجهول الذي لا زالت تبعاته مجهولة. والوقاية مِمَّا يُعلم نتائجه واجب عقلًا فكيف بمجهولٍ قد يكون أعظم كارثيَّةً في نتائجه مِمَّا هو عليه اليوم».
ورأوا «أنَّ الحساب الأمني ليس مستبعدًا في حسابات مواجهة هذا الوباء المستجد عند كلِّ الحكومات الجادَّة بالعالم».
واختتم البيان «اللَّهم لقد حَذَّرنا كما حذَّر شيخنا؛ حُبًّا وحِرصًا ونُصحًا وإشفاقًا على مصلحة الجميع في بلدنا. اللَّهم خُذ بأيدينا لما فيهِ خيرُ بلادِكَ وعبادِك في الدُّنيا والآخرة».