ويشكل هذا المقر احد أهم مقرات قيادة العمليات الارهابية حيث كان الإرهابي "الجولاني" يقود عمليات الاعتداء على مدينة حلب والقرى الآمنة في ريفها والتي أدت خلال السنوات السابقة إلى ارتقاء مئات الشهداء وإصابة آلاف المدنيين ناهيك عن مصادرة حريات الناس وحياتهم اليومية واتخاذ الأهالي دروعا بشرية خلال الفترة السابقة.
وأضافت جغرافيا المنطقة تحصيناً طبيعياً للمقر الذي حفره الإرهابيون تحت الأرض ومكون من قاعات وغرف عمليات وغرف إقامة وجميعها مخدمة بنظامي تهوية وإنارة وجعلوا للمقر أكثر من مدخل ومخرج ومنعا لحدوث انهدامات ترابية استخدم الإرهابيون في تدعيم جدران المداخل والممرات والغرف أحجار بناء اتخذوها من الصخور.
وتم تزويد قاعات غرف العمليات بمعدات لوجستية من سبورات وأجهزة إضاءة واتصال وخرائط طبوغرافية لمحافظة حلب وغيرها من مناطق استهدفها إرهابيو التنظيم التكفيري خلال السنوات السابقة إضافة إلى العثور على سيارات خاصة بمتزعمي المجموعات الإرهابية.
وعثرت وحدات الجيش في منطقة الليرمون غرب مدينة حلب على نفق في أحد الأبنية قيد الإنشاء قرب صالات الليرمون الحرفية تم حفره بالصخر ويمتد على مسافة 400 متر باتجاه حي الخالدية شرقا.
يشار إلى أن وحدات من الجيش عثرت خلال عمليات تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب خلال الأيام القليلة الماضية على ثلاثة مقرات للتنظيمات الإرهابية في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي مخصصة لصناعة المدافع والقذائف الصاروخية والمدفعية.