مرة أخرى تتجه أنظار العالم إلى الشمال السوري وتحديداً في الجزء الغربي حيث محافظة إدلب آخر معقل للإرهاب في سوريا. هناك حيث يؤكد متابعون أن تركيا تزداد تغولا في المستنقع السوري؛ ففيما تعول على حلف شمال الأطلسي؛ لتفعيل المادة الخامسة والتي تنص على أن أي هجوم مسلح على دولة عضو في الحلف يعد هجوما على جميع الدول الأعضاء.
أعرب الحلف عن تضامنه مع أنقرة لكنه لم يقدم أي تعهدات بأي إجراءات جديدة ملموسة للدفاع عن القوات التركية؛ وذلك في اجتماع طارئ الجمعة عُقد بموجب المادة الرابعة وهي تمنح اي عضو الحق في طلب محادثات حين يرى تهديدا لأمنه.
ناشد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، روسيا وسوريا لوقف الهجمات واحترام القانون الدولي ودعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي؛ كما أدعو إلى العودة إلى وقف إطلاق النار.
وفي مسعى تركي آخر للضغط على المجتمع الدولي؛ هدد مسؤول تركي بتدفق جديد للمهاجرين نحو أوروبا؛ لكن المفوضية الاوروبية أوضحت أنها لم تحصل على أي إشعار تركي رسمي من السلطات التركية بهذ الصدد. أما اليونان فقد عززت إجراءات المراقبة على الحدود البحرية والبرية مع تركيا.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو: "لا يزال الاتفاق الأوروبي-التركي قائما ونتوقع أن تتمسك تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق الحد من تدفق المهاجرين واللاجئين.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال مكالمة هاتفية على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لتخفيف التوتر في إدلب. اتفقا ايضا على ترتيب اجتماع رفيع المستوى لبحث الوضع الذي وصفه الرئيسان بأنه يبعث على قلق بالغ.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية؛ ضرورة تهدئة الأجواء المتأزمة في ادلب في أسرع وقت ممكن؛ مشيرة إلى أنها تواصل جهودها لعقد قمة في إيران لقادة عملية أستانا.