فبعد سنة مضطربة على رأس الاتحاد المسيحي الديموقراطي وفقدان الأمل بالفوز، أعلنت الخليفة المعينة من قبل المستشارة الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور الإثنين الماضي عزوفها عن الترشح للمنصب ، مطيحة بإمكانية حصول انتقال هادئ للسلطة في نهاية العام 2021، بعد انتهاء ولاية ميركل الرابعة.
وكتبت صحيفة "بيلد" الألمانية "مشكلة العظماء تكمن بأن عليهم الانتهاء كعظماء. والانتقال المنظّم ليس ممكناً معهم (...)، يجب الإطاحة بكل الأقوياء".
وذكّرت الصحيفة الشعبية بأن أنغيلا ميركل ساهمت هي أيضا في العام 1999 بسقوط شخصية كبيرة هو مرشدها هلموت كول الذي أطيح من رئاسة الاتحاد الديموقراطي المسيحي في أعقاب فضيحة سياسية مالية.
تعتزم أنيغريت كرامب-كارنباور تسليم منصبها في الحزب بحلول الصيف، ومن المتوقّع أن تبدأ هذا الأسبوع محادثات مع المرشّحين المحتملين لخلافتها في قيادة الحزب المحافظ، قبل رفع تقريرها إلى المسؤولين في الاتحاد المسيحي الديموقراطي في 24 شباط/فبراير المقبل.
في الواقع، يتزامن رحيل أنغيلا ميركل في نهاية العام 2021 أو نتيجة انتخابات مبكرة، مع نهاية مرحلة اقتصادية مزدهرة جدا عرفتها البلاد، وينبغي على من يخلفها تاليا، الاعداد لمستقبل في ظل تقدم المجتمع في السن في البلاد التي تتردّد في استخدام الفوائض المالية للاستثمار.
ويتعيّن على ألمانيا أيضا أن تسرّع عملية التحوّل الصناعي في مواجهة التغير المناخي، وهو تحدٍّ صعب للغاية بالنسبة إلى قطاع السيارات فيها.