ودعا غوتيريش في رسالته لحفتر إلى القبول الكامل بمخرجات مؤتمر برلين، مشددا على أهمية إظهار القيادة في مثل هذه المواقف، من أجل بقاء ليبيا موحدة وقادرة على أن يحكمها الليبيون في سلام وأمن وتعاون مع جيرانها.
وطالب غوتيريش جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، لافتا إلى أن "الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) كانت متواجدة في مؤتمر برلين".
واعتبر مؤتمر برلين "خطوة هائلة"، لأنه جمع الدول ذات التأثير المباشر أو غير المباشر في ليبيا، على طاولة واحدة، وأعلنوا التزامهم بعدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، والتزامهم بدعم وقف إطلاق النار وتعزيز العملية السياسية.
واستدرك غوتيريش قائلا: "لكن كل هذا هو مجرد بداية فحسب، خاصة أن أحد طرفي الصراع (لم يسمه)، لم يؤكد بشكل علني حتى الآن دعمه لمخرجات مؤتمر برلين (..)، نعم لدينا هدنة تشهد بعض الخروقات (..)، ونحتاج إلى الانتقال لمرحلة وقف إطلاق النار، وبعدها إلى عملية سياسية حقيقية، ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد".
وعُقد المؤتمر الأحد الماضي، بمشاركة 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وتركيا، إضافة إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وتواجد رئيس الحكومة الليبية فايز السراج وحفتر؛ للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي.
ودعا المؤتمر، وفق بيانه الختامي، الأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (رقم 1970 لعام 2011).