وقال آية الله الخامنئي، خلال استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد المرافق في طهران مساء الاحد، ان الظروف الراهنة في المنطقة تتطلب تمتين الاواصر بين بلدان المنطقة أكثر مما مضى ورفض تأثيرات الاجانب.
وأكد قائد الثورة أن ظروف المنطقة الحاليّة غير مساعدة والسبب هو الفساد الذي تنشره أمريكا وحلفاؤها في المنطقة والسّبيل الوحيد لمواجهته هو الاعتماد على علاقات التعاون داخل المنطقة. الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران أعلنت مرّات عديدة استعدادها لتوطيد التعاون مع دول المنطقة.
وأوضح ان العلاقات السياسيّة بين إيران وقطر جيّدة، لكنّ العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين لا ترقى لمستوى العلاقات السياسيّة ويجب تطوير مجالات التعاون المشتركة بين إيران وقطر أكثر فأكثر.
وقال اية الله الخامنئي: طبعاً البعض وخاصّة أولئك الذين جاؤوا من تلك الجهة من العالم إلى هذه المنطقة لا يرغبون في تطوير علاقات التعاون بين بلدان المنطقة لكنّ هذه القضيّة لا تمتّ إليهم بصلة وإنّ بلدان وشعوب المنطقة لم تعد تقبل بمثل هذا النّوع من التسلّط والتدخّل.
كما أكد أن إيران "مستعدة للتعاون الحثيث مع جميع دول المنطقة التي تعيش ظروفا غير ملائمة... ومع أصدقائها، والطريق الوحيد لمواجهة ذلك الاعتماد على التعاون بين دول المنطقة".
من جهته، وصف أمير قطر الظروف التي تعيشها المنطقة بـ"الصعبة"، مؤكدا أن بلاده تؤيد "تعزيز التعاون الإقليمي وعقد حوار شامل بين دول المنطقة".
وكشف الأمير القطري بأنه "تقرر عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين بعد نحو 3 أشهر في إيران، ونأمل في أن تصل العلاقات الاقتصادية بين طهران والدوحة إلى مستوى العلاقات السياسية".
كما شكر وثمن "المساعدات والدعم والمواقف التي قدمتها إيران في ظروف الحصار الذي تعيشه قطر".
ووصل امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ظهر اليوم الاحد الى طهران حيث كان في استقباله وزير الطاقة الايراني رضا اردكانيان.
وجرت بحضور الرئيس روحاني عصر اليوم مراسم استقبال رسمية للشيخ تميم في مجمع "سعد آباد" الثقافي بطهران.
وفور الانتهاء من مراسم الاستقبال بدات المحادثات بين الرئيسين الايراني والقطري، بحضور وفدي البلدين رفيعي المستوى.
وفي وقت سابق من اليوم ايضا اجرى الشيخ تميم مباحثات مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.