ان امتناع إيران عن إجراء هذه المناورات في مياه الخليج الفارسي يجسد التطابق بين سياستها المعلنة وسياستها الاجرائية، ويبين عمق وصلابة استراتيجيات إيران السياسية والدفاعية، كما انه يحول دون إعطاء الذرائع للدول الكبرى للتواجد في الخليج الفارسي.
الجميع يعلم أن الصين وروسيا قد أحرزتا تقدما كبيرا في المجال العسكري على مر السنين، وهما اليوم يطوران أنظمة، تعادل القدرات العسكرية للولايات المتحدة والغرب، وتعاون إيران مع هاتين القوتين العسكريتين في العالم، يظهر أن هاتين الدولتين تقبلان أيضا بالقدرة العسكرية والتكنولوجية لإيران، ويمكن لبلادنا أن تقوم بمناورات مشتركة على مستويات عالية من التكتيكات العسكرية.
وجود الصين في مناورة الحزام الأمني للمحيط الهندي، بالإضافة إلى ما قيل، يدل على رغبتها الكبيرة في إظهار استقلالها وقدرتها العسكرية ضد تجاوزات واشنطن، ويتوقع أن نرى الشكل الجديد للصين في منطقة غرب آسيا والممر المائي الحساس لشمال المحيط الهندي في السنوات المقبلة، وهو نوع جديد يتجاوز المجالين الاقتصادي والأمني والاستراتيجي، إن هذا التواجد بالتنسيق مع الجمهورية الإسلامية يمكن أن يعزز التوازن العسكري والأمني في المنطقة.
وقد بدأت صباح الجمعة 27 ديسمبر مناورات بحرية مشتركة في بحر عمان وشمال المحيط الهندي بين ايران وروسيا والصين.
وبدأت المرحلة العملية من مناورات "الحزام الأمني للمحيط الهندي" بمشاركة إيران وروسيا والصين، بعد مغادرة القطع البحرية المشاركة ميناء جابهار الإيراني.
وقد انتشرت القوات المشاركة في منطقة العمليات شمال المحيط الهندي، وتشمل المرحلة العملية إجراء تدريبات على مكافحة القرصنة البحرية والإرهاب، وأخرى على عمليات الإنقاذ وسط البحر.