السلام عليكم إخوتنا ورحمة الله، إخترنا في هذا اللقاء من المدائح العلوية أبياتاً من همزية أبي هاشم السيد الحميري سيّد شعراء الولاء في القرن الهجري الثاني، حيث يقول في مدح أمير المؤمنين عليه السلام مقدّماً المدح لأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين:
بيت الرسالة والنبوة والذين
نعدّهم لذنوبنا شفعاءا
الطاهرين الصادقين
العالمين السادة النجباءا
إني علقت بحبهم متمسّكاً
أرجو بذاك من الإله رضاءا
أسواهم أبغي لنفسي قدوة
لا والذي فطر السماء سماءا
من ذاك نوه جبرئيل باسمه
في يوم بدر يسمعون نداءا
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى
إلا علي رفعة وعلاءا
من أنزل الرحمن فيهم هل أتى
لما تحدّوا للنذور وفاءا
من خمسة جبريل سادسهم وقد
مدّ النبيّ على الجميع عباءا
من ذا بخاتمه تصدق راكعاً
فأثابه ذو العرش عنه ولاءا
يا راية جبريل سار أمامها
قدما واتبعها النبيّ دعاءا
الله فضله بها ورسوله
والله ظاهر عنده اللألاءا
من ذا تشاغل بالنبيّ وغسله
ورأى عن الدنيا بذاك عزاءا
من كان أعلمهم وأقضاهم ومن
جعل الرعية والرّعاة سواءا
من كان باب مدينة العلم الذي
ذكر النزول وفسّر الأنباءا
من كان أخطبهم وأنطقهم ومن
قد كان يشفي قوله البرحاءا
من كان أنزعهم من الإشراك أو
للعلم كان البطن منه حفاءا
من ذا الذي أمروا إذا اختلفوا بأن
يرضوا به في أمرهم قضاءا
من كان أرسله النبيّ بسورة
في الحجّ كانت فيصلاً وقضاءا
من ذا الذي أوصى اليه محمدٌ
يقضي العدات فأنفذ الإيصاءا
إستمعتم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران الى أبيات من قصيدة للسيد الحميري رحمه الله في مدح سيّد الأوصياء عليه السلام. دمتم بكلّ خير والى لقاء آخر مع المدائح العلوية.