سلام من الله عليكم أيها الاعزاء، على بركة الله يسرّنا ان نلتقيكم مع مديحة أخرى من المدائح العلوية، وقد إخترنا لكم في هذا اللقاء أبياتاً من قصيدة للفقيه البارع أبي الجواد حسين نجف التبريزي أحد كبار علماء مدرسة الثقلين في القرن الهجري الثالث عشر، قال رضوان الله عليه:
عليٌ حباه الله شطر صفاته
ولولا غلوّ قلت فيه تمامها
به اتضح الإيمان والدين والهدى
نهارٌ تجلى فيه عنا ظلامها
تحيرت الألباب في كنه ذاته
وهامت وحقاً كان فيه هيامها
وما بعثة إلا وعنه انبعاثها
وما عصمة إلا وفيه اعتصامها
وما شرعة لله إلا أقامها
فقد قام فيه بدؤها وختامها
فلولاه ما قام النبيّ محمدٌ
بدعوته إذ كان فيه قوامها
ولا سطحت أرضٌ ولا رفعت سما
ولا لبست ثوب الوجود أنامها
ولا ظهرت أحكام دين محمد
ولا بان منها حلّها وحرامها
ولا حجّ بيت الله دان وشاحطٌ
ولا اجتمعت فيه العراق وشامها
به الله أحيا الدين بعد مماته
حياة على مرّ الدّهور دوامها
ترى الناس أفواجاً على باب عزه
قياماً وحقاً كان فيه قيامها
وتنزل أملاك وتصعد مثلها
ويدخل فيها للسلام نسامها
تزاحم تيجان الملوك ببابه
رجاء وخوفاً والرجاء إمامها
إذا ما رأته من بعيد ترجلت
رجاءً لأن يعلو هناك مقامها
ترجل عن وحي من الله منزل
وإن هي لم تفعل ترجل هامها
تروح وتغدو الوافدون بباب من
به الدين والدنيا استقام نظامها
فليس لها بعد النبيّ وسيلة
إلى الله يوم الحشر إلا إمامها
شكراً لكم أعزاءنا مستمعي اذاعة طهران على طيب الاستماع لهذه الحلقة من برنامج من المدائح العلوية، قرأنا لكم فيها أبياتاً في مدح الامام المرتضى عليه السلام للفقيه الجليل حسين نجف التبريزي رضوان الله عليه. دمتم بكل خير والسلام عليكم.