البث المباشر

أبيات للاديب عبد الحسين محي الدين وقصيدة الشيخ ابي الهدى الرفاعي في مشاهد اهل البيت (ع)

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 08:50 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 82

بسم الله وله المجد والحمد نور السماوات والارضين وأزكى الصلوات والتحيات والبركات على سيد الكائنات محمد وآله الهداة.
بتوفيق من الله وعونه نلتقيكم في لقاء آخر مع مدائح الانوار المحمدية، وقد اعددنا لكم فيه مقطوعتين الاولى في مدح المصطفى المختار (صلى الله عليه وآله) وهي من انشاء العالم الاديب عبد الحسين محي الدين من اعلام النجف الاشرف في القرن الثالث عشر صاحبالمنظومة في النحو وقد وصف بأنه في الادب كان متقدماً على ادباء عصره توفي رحمه الله سنة ۱۲۷۱ للهجرة.
اما المقطوعة الثانية فهي لشيخ مشائخ الاسلام في دولة السطان عبد الحميد الثاني العثماني وهو محمد بن حزام الرفاعي المعروف بأبي الهدى الصيادي. قال الشيخ عبد الحسين محي الدين رضوان الله عليه ضمن قصيدة:

فيا صبح جاهد كافراً طال واستعن

عليه بنور المصطفى تجد النصرا

محمد الهادي التهامي أشرف

النبيين نور الله خير الورى طرا

نبي هدى ً في كفه سبح الحصى

ومن قربه الجذع اليبيس قد اخضرا

لقد خمدت نار المجوس بنوره

وايوان كسرى قد اصاب به كسرا

سرى ليلة المعراج من بيت ربه

الى المسجد الاقصى فسبحان من اسرى

لقد خص بالاولى بأشرف رتبةٍ

لديه وفي الاخرى له رتبة أخرى

وانسان عين الدين عين سمائه

وبهجته الحسنة وغرته الغرا

ومن بعده الطهر الزكي وصيه

بأمر من الرحمن في ذاك لا يمرا

علي ولي الله موضع سره

وهل كان غير القلب يستودع السرا

وعروته الوثقى لمستمسك به

وآيته العظمى وحجته الكبرى

ونفس الرسول المصطفى وابن عمه

ووارثه المخصوص بالبضعة الزهرا

 

أيا سيداً عن دركه يحصر الحجا

أبا الله إلا أن تنوف الورى قدرا

وكنت نبياً بالغاً كل مبلغ

وآدم بين الماء والطين لا يدرا

وإنك بدء الانبياء وختمهم

وأحصيت ما في اللوح من خبر خبرا

قصدتك لم اقصد سواك مؤملاً

نعم يستقل القطر من قصد البحرا

فقل لعلي يسقني منه شربة

إذا جئت من فرط الظما اشتكى الحرا

وخذ بيدي يامن يعز وليه

لإن ذنوبي اثقلت مني الظهرا

وجئتك يا خير النبيين متحفاً

بشعر حوى في سمط ألفاظه الشعرى

فخذ سيدي بيت القريض فإنما

عقود لئاليه لغيرك لا تشرى

معطرة الانفاس مهما نشرتها

وجدت بها من طيب أوصافكم نشرا

ويرخص سعر الشعر في مدح سيد

إله السما في مدحه أنزل الذكرا

كان هذا مديحة العالم النجفي الاديب الشيخ عبد الحسين محي الدين لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونختم اللقاء بمقطوعة شعرية للعالم الفقيه الشيخ ابي الهدى الرفاعي الصيادي، وهي من قصيدة يختمها بالاشارة الى مشاهد اهل بيت النبوة (عليهم السلام) بدءً من مشهد الجوادين عليهما السلام، قال رحمه الله:

قوم ببغداد يالله كم وصلوا

حبلاً لمنقطع قوم ببغداد

ومنهم من بسامرا خيامهم

وفي الغري ففيهم عطر النادي

ومنهم من اضاءت كربلاء بهم

وفضلهم عم بادي الناس والغادي

ومنهم من بطوس طوقوا مننا

طوق الزمان وقدوّا وصلة العادي

وأصلهم من ببطحا يثرب رفعوا

منار هدى وفيهم شرف الوادي

نعم الفروع الى تلك الاصول نحت

فطاب عنوانها بالسيد الهادي

جد عظيم هو الاصل العظيم لكل

الكون من غائب في الخق او بادي

والسادة الغر اهل البيت عترته

عصابة منه حفتنا بارشاد

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة