البث المباشر

مديحة عبد الباقي العمري للامام الرضا(ع)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 10:36 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 47

بسم الله مبدأ كل نور ومنتهاه والصلاة والسلام على أنوار رحمته الساطعة وشموس هدايته الطالعة محمد وآله الطاهرين.
أهلاً بكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج ومديحتين من مدائح الانوار من أنشاء الاديب الولائي الموصلي والعالم الحنفي عبد الباقي العمري من أعلام ادباء المسلمين في بداية القرن الهجري الرابع عشر وفيها يصور شطراً من مناقب ثامن ائمة العترة المحمدية مولانا علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
أما الثانية فهي للشاعر الولائي الجسور والمشهور دعبل بن علي الخزاعي. قال الاديب المبدع عبد الباقي العمري الموصلي في مديحته للامام الرضا (عليه السلام):

قبة للرضا حوت كل فضل

ما حواه وادي طوى والطور

وعلى الحادثات في كل آن

منه عين النور القديم تفور

ونفت عن زوارها كل سخط

ما بهذا شك وريب وزور

وعليها الرضوان أوقف نفسا

كيف لا والرضا بها مقبور

ما تراها منها حوت عقد درّ

يتلقدن في حلاه الحور

وعلى لبة العلا إن ترآى

هو في كنه حقها مصرور

واحتوت يا لها عليه زمانا

مثل ما قد حوت اللآلي البحور

واستنارت سنى وطالت سناء

باذخا عنده الدراري تغورُ

وشأت سوددا ومجدا أثيلا

قصرت عن مدى علاه القصور

والحيا والحياء فيها أقاما

فيهما كل مجتد مغمور

من ثرى قبره استفدنا ثراء

فتساوى الممدود والمقصور

وأحالت ليل المضلين صبحا

فيه للهدى والرشاد ظهور

بزغت شمسها لهم وتجلت

فانتفى عن صباحها ديجور

وأنافت على الشموس منارا

نوره في جفونها مذرور

وتلا الوحي سورة النور فيها

مذ حوت من له بهاء ونور

قبة للافلاك لم تبق فخرا

تتباهى به غداة تمور

وأسامت بدورها كل خسف

أو تبقى مع الشموس البدور

واكتست من مآثر كنجوم

مزهرات تغار منهأ الزهور

لبست من حلاه ثوبا قشيبا

قد تعرَّى مما اكتسته الاثير

ما دعت للافلاك محور مدح

وعن البسط عاقه التكوير

ولعيني مهما علا منه كعب

منه يبدو التربيع والتدوير

لا ولا غادرت ثناء عليه

يقتضيه المنظوم والمنثور

ونعود بكم أحباءنا الى القرن الهجري الثالث وشاعر الامام الرضا (عليه السلام) دعبل بن علي الخزاعي صاحب التائية المشهورة التي ألقاها في محضر الامام (عليه السلام). ونقرأ لكم أبياتاً نشيدية في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً:

أبو تراب حيدره

ذاك الامام القسوره

مبيد كل الكفرة

ليس له مناضلُ

 

مبارز ما يرهب

وضيغم ٌ ما يُغلبُ

وصادقٌ لا يكذب

وفارسٌ محاول

 

سيف النبيّ الصادق

مبيد كل فاسق

بمرهفٍ ذي بارق

أخلصهُ الصياقل

 

صيَّره هارونه

في قومه أمينهُ

فقد قضى ديونه

ولم يكن يُماطل

نشكر لكم أعزاءنا طيب إصغائكم لهذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار الى لقاء مقبل على بركة الله نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة