بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً بكم وهذا البرنامج مع صفحة اخرى من صفحات السيرة العطرة التي حفل بها الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه
ندعوكم للتواصل
الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وسيرته في قول كلمة الحق
تشعبت الخطوط واختلفت والتقت المناهج وائتلفت ثم سار في شتى السبل والاتجاهات فأنعطفت تارة وانحنت اخرى ووسط كل هذا الصراع والتقاطعات تشرق شمس الفضيلة في الارجاء مسددة بالتسديد السماوي من قبل الله جل جلاله على عبده الوفي والطائع الخميني المؤمن.
هذا الذي انفتح قلبه لدعوة عباد الله الى الرشاد ولهذا الرشاد سبل لها صفات ومميزات نابعة من صفات ومميزات الاسلام الحنيف والتي تمثلت في شمائل الامام رضوان الله تعالى عليه.
نعم تمثلت فيه لأنه الرائد والداعية والنزيه وقد استحق بجدارة ان يحمل رايتها بصفاء ونقاء فدعاهم بالموعظة الشافية والكلمة الصادقة والدعوة المخلصة.
كل ذلك من اجل عودة الامة الى دورها الذي رسمه البارئ لها والى عزها وشرفها وكرامتها وهذا بالطبع لايحصل الا بقول كلمة الحق الذي يعلو ولايعلى عليه.
لقد كان الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه الشخص الذي لايدعو الى شيء الا ويكون قد سبق الناس اليه كما كان الشخص الذي لايظن بنصيحته او دعوته للامة في امر يجد ان مصلحة الامة فيه من غير ان تأخذه في الله لومة لائم.
كان غالباً مايردد ويقول"على الشعوب ان تنهض بنفسها ومن الخطأ ان تجلس بأنتظار من يغير لها اوضاعها سواء على الصعيد المادي او المعنوي وهذا يعني ان التغيير يجب ان يبدأ من الداخل وبالاعتماد على النفس بعد الله جل وعلا.
كما ان الله جل وعلا يقول في محكم كتابه العزيز "ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم".
لله انت ياصاحب الروح التي لم تعرف غير الله ولم تلهج الا بذكره في خشوعها وصلاتها، في قيامها وثورتها، في فداءها وحماسها، في آهاتها وحسرتها، في رفضها وعنادها، في آلامها واحزانها.
لله انت ياصاحب الانفاس العلوية التي كانت تنبعث من روض الايمان لتحلق في اجواء الطهر والفضيلة والتسامي.
لله انت ياصاحب تلك الكلمات التي كان ملئها التقى والاحكام والمواعظ عبقها النشاط والالق والحماس واريجها الانطلاق والفكر والتأمل.
ياروعة مقدسية وياومضة موسوية ويانفحة علوية، ياهالة محمدية
هذه هي وصاياك مازالت تترى وكأنها تبعث من جديد، انها دليل هاد على الرغم من تشعب المسير
تنير الطريق للسالكين منهاجاً وضاءاً للثائرين
ان تعاليمها مازالت مرشدة ومضامينها مشعشعة تهدي التائهين
فيها سعادة للمحرومين والمستضعفين وصلاح للحكام والمحكومين
طريق الخلاص والسعادة هو ان ينهض المسلمون اولاً كأفراد يقوم كل واحد منهم لله
فينتصر في معركة تطهير الباطن فيطرد جنود ابليس والنفس الامارة بالسوء من ساحة النفس
اذن فليقوموا وليخرجوا جماعات وقوى واحزاباً ودولاً وتكتلات وامة ولينهضوا بوعي وشجاعة ووحدة كلمة
لتحطيم سدود الاستعمار والاستغلال والانطلاق نحو الحرية والحياة الانسانية
مازلنا نتواصل مع حضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران ومع برنامج مع روح الله الخميني رضوان الله تعالى عليه
يقول احد مرافقي الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه منذ بداية وصوله الى طهران قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، ان الامام لاحظ بدقة مظاهر المحبة والمودة وقد تجلت في وجوه معظم افراد قوى الامن الشاهنشاهي وقد دعاه ذلك لمخاطبتهم فور اقترابه رضوان الله تعالى عليه منهم قائلاً: لقد كان الشاه وبلاطه يسحقون كرامتكم ويذلون شخصيتكم ويستصغرونكم مقابل الامريكان. ثم قال: عليكم ان تتحلوا بهمم عالية وتتحروا بها من الذلة والمهانة، لاتخشوا احداً، اطئنوا ان الشاه لن يعود، لم تبق فيه قوة للعودة والحاق الاذى بكم.
كلمات متلألأة للامام الخميني رضوان الله تعالى عليه
اني مسترخص دمي وروحي من اجل اداء واجب الحق وفريضة الدفاع عن المسلمين واني بأنتظار الفوز لتحقيق الهدف واقامة العدل او الشهادة في طريق الحق.
على القوى الكبرى وعملاءها ان يثقوا ان الخميني سيواصل طريقه، طريق مواجهة الكفر والظلم والشرك وعبادة الاصنام حتى وان بقي وحده.
هيهات ان يسكت الخميني ويهدأ في مواجهة الوحوش الكاسرة والكفرة المعتدين، لن يبقى متفرجاً على ذل المسلمين وتعرضهم للاضطهاد.
انني اشد على ايدي الشعوب الاسلامية وطلاب الحرية في العالم لأجتثاث جذور الاستعمار ليحققوا استقلال بلدانهم بأنفسهم بعد ان يحطموا اغلال العبودية والاسر.
كيف تغفوا ولم تزل من دمانا
تتلظى على المدى كربلاء
قد عهدناك مذ رفضنا الطغامى
واتبعناك مبتغانا الولاء
قد عهدناك صادق الوعد براً
فكان منا بالدماء الوفاء
احبتي يبدو ان وقت البرنامج شارف على الانتهاء.
تحية لكم طيبة وقد تواصلتم في لقاء اليوم مع برنامجكم مع روح الله الخميني رضوان الله تعالى عليه الذي تناولنا فيه شذرات من سيرته الطيبة المباركة.
نتمنى لكم احلى الاوقات واسعدها.