كلمة «دانيال» في اللغة العبرية تعني «الله يحكمني».
كان النبي دانيال معاصراً للملك الإخميني كوروش وموضع عنايته واهتمامه؛ وفي زمن حكم الملك داريوش (داريوس) تم تعيينه وزيراً في البلاط الإخميني.
في سنة 655 قبل الميلاد، وقع النبي دانيال اسيراً بأيدي جنود الملك البابلي «نبوخذ نصر» وأودع السجن في بلاط هذا الملك، بيد أن النبي دانيال عرف علوم الكلدانيين في مملكتهم وأتقن اللغة المقدسة وسبقهم في الحكمة.
أما الحادث الاول الذي أذاع صيت النبي دانيال وأكسبه مكانة مرموقة لديهم فيعود الى تفسيره للأحلام؛ وبذلك بلغ هذا النبي رسالته ونال مكانة خاصة عند الملك. ولم يلبث حتى هاجر النبي دانيال (ع) بصحبة عدد من اليهود الى ايران وسكن في مدينة شوش، حيث وافته المنية.
يقع مرقد النبي دانيال (ع) على هضبة «ارك» وفي الضفة الشرقية لنهر «شاوور».
مبنى المرقد يتضمن ساحتين؛ أما قبة المرقد فهي مخروطية الشكل يعلوها سلمٌ، وهذا النوع من النمط المعماري الخاص بالقباب مألوف في هذه المنطقة.
اما حجر ضريح النبي دانيال فهو مغطى بأحجار صفراء قديمة لم يكتب عليها شيء او نقش. كما يوجد في تحت هذه البقعة، قبو يبلغ ارتفاعه 80/1 متراً فيما يصل عرضه وطوله 3و7 أمتار. اما الضريح فهو مبني من الحديد.
سقف المرقد الذي يعلو ضريح النبي دانيال مزخرف بالمرايا، وتوجد فيه فوهات صغيرة معبأة على هذه القبة الثمانية الأضلاع للإنارة.
الغرفة التي فيها الضريح وكذلك جدرانها مكسوة بطبقة جص قديمة تم صبغها في المراحل اللاحقة.
جدير بالذكر أن النبي دانيال (ع) كان ولا يزال موضع اهتمام باقي الأديان؛ ويزور مرقده سنوياً عدد كبير من السياح من أرجاء ايران وخارجها من المسلمين وغير المسلمين.