وتتصل طريقته بسلسلة شيوخ الصوفية أمثال ابي نجيب السهرودي وحسن البصري.
تقع مقبرة الشيخ الزاهد، والتي تعود الى القرن الثامن الهجري، في طريق لاهيجان الى لنكرود وعلى مسافة 3 كيلومترات من لاهيجان في قرية تدعى «شيخابنر».
تضم هذه البقعة غرفتين على شكل مربع ومستطيل. وفي جانب الغرف، هناك ايوان طويل باتجاه الشمال. تم تزيين جدران الايوانات حتى ارتفاع 115 سنتيمتراً بالقاشاني ذي الألوان السبعة المستخدم في العهد القاجاري. هذا وتوجد رفوف صغيرة مرفوعة على شكل أقواس منحنية في مختلف أجزاء الايوان.
ونقش على صندوق يغطي المقبرة التاريخ 822 للهجرة. كما توجد مقبرتان في هذه الغرفة اضافة الى أخريين في غرفة ثانية، تنسب واحدة منهما الى غلام الشيخ والأخرى الى أحد أبناء القائد المغولي تيمور لنك.
اما أرضية الغرفة التي تتضمن ضريح الشيخ الزاهد فمكسوة بالقاشاني ناهيك عن أن جدران هذه الغرفة وإلى ارتفاع 143 سنتيمتراً مزخرفة بالقاشاني على مقياس 12 سنتيمتراً المنقوش بالورود والأزهار ذات الألوان الصفراء والزرقاء، بيد أن اجمل جزء في هذه البقعة هو قبتها الهرمية ذات الشقوق الثمانية.
وسبب بناء القبة بهذا الشكل الهرمي وبانحدار حاد هو لتسهيل وسرعة جريان المياه الناجمة عن هطول الأمطار فيها. كما تتزين القبة بأنواع القاشاني ذي الألوان الصفراء والزرقاء والبيضاء والسوداء وكذلك بالنقوش الهندسية والرسومات المحلاة بالأزهار. هذا وتم إكساء ما حول القبة وباقي أقسام بقعة الشيخ الزاهد الجيلاني بالخزف.