وبين الهلال الأحمر العربي السوري أنه ما زال يعمل على تلبية احتياجات آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً إنسانية قاسية في محافظتي الحسكة والرقة حيث يواصل النظام التركي اعتداءه منذ اربعة ايام ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين ووقوع أضرار كبيرة في المرافق الخدمية الأمر الذي سيزيد من معاناة الأهالي في تلك المناطق.
وعبر الهلال الأحمر العربي السوري عن “قلقه من توسع رقعة المعاناة الإنسانية” ضمن المناطق التي تتعرض لعدوان تركي “والذي من شأنه أن يزيد شدة المعاناة الإنسانية ويوسع رقعتها ويزيد من حالات النزوح الداخلي للسكان المدنيين” مؤكدا استعداده الدائم للاستجابة لأي بلاغ طارئ وتقديم كل مساعدة ممكنة حسبما افادت وكالة سانا للانباء.
وفي سياق متصل وزعت فرق الإغاثة في الهلال الأحمر العربي السوري مواد إغاثية ضمن مراكز الإيواء للأهالي المهجرين من بلدات رأس العين والدرباسية وعامودا بريف الحسكة جراء الاعتداء التركي المتواصل على الأراضي السورية.
وذكر فرع الهلال الأحمر في محافظة الحسكة أن “عمليات التوزيع شملت 400 عائلة واستمرت بالتزامن مع وصول العائلات النازحة”.
وأشار الفرع إلى أنه تم توزيع 400 سلة معلبات و 1050 فرشة و2100 بطانية مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة إلى 5100 عبوة مياه كما تم إحداث نقطة إسعاف أولي ضمن مدينة القامشلي.
من جهتها قالت الأمم المتحدة في بيان إن الاعتداء التركي “أثر على الوضع الإنساني حيث أن ما يقرب من 000ر100 شخص غادروا منازلهم” مبينة أن أعدادا متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية والمدارس في مدينة الحسكة وتل تمر.
ولفت البيان إلى أن ااعتداء أثر أيضا على الخدمات الأساسية وأدى إلى خروج محطة المياه التي تغذي مدينة الحسكة عن الخدمة حيث يعتمد 000ر400 شخص في المدينة والمناطق المحيطة عليها كمصدر للمياه كما أدى إلى إغلاق الأسواق والمدارس والعيادات الطبية.
وبين المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وللشؤون الإنسانية في سورية عمران رضا أن الأمم المتحدة تطالب بـ “حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية” واحترام القانون الإنساني الدولي معربا عن مخاوف المنظمة من أن يؤدي استمرار العدوان إلى “ازدياد عدد المتضررين بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة” خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب اول من أمس عن قلقه العميق على خلفية الاعتداء التركي على الأراضي السورية فيما أكدت المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها أن الاعتداء تسبب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم إلى مناطق أمنة.
وبدا الجيش التركي اعتدائه قبل اربعة ايام على الأراضي السورية بريفي الحسكة والرقة بقصف جوي ومدفعي استهدف العديد من القرى والبلدات مركزا على البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والأحياء السكنية ما تسبب بتهجير عدد من المدنيين من منازلهم وقراهم وبلداتهم إضافة إلى مقتل عدد من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير في البنى التحتية.