واشار آية الله خاتمي في الخطبة الاولى لصلاة الجمعة في طهران، الى قرب حلول ذكرى زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)، وقال: ان مسيرة الاربعين هذه الايام عطرت اجواء العالم الإسلامي، ليس فقط في بلدنا، وانما العالم الإسلامي معطر برائحة الامام الحسين بن علي (ع)، وهذه المسيرة من مصاديق الشعائر الإلهية.
واكد امام جمعة طهران ان المسيرة المليونية في زيارة الاربعين الحسيني ليس لها نظير في العالم، لافتا الى ان اكثر من 20 مليون زائر يسيرون لمسافة اكثر من 80 كلم وبادارة شعبية كاملة مرددين شعار لبيك ياحسين التي هي من الامثلة البارزة لتعظيم الشعائر.
وقال آية الله خاتمي: بلا شك فان اعداء الشعب العراقي ركبوا هذه الموجة من التظاهرات، ويجب القول لماذ تحدث هذه الاحتجاجات في مثل هذا الوقت، وكان بامكانهم تأجيلها الى وقت آخر، فهم يريدون تحقيق اربعة اهداف من وراء ذلك، اولها صرف الانظار عن زيارة الاربعين لتخويف الناس من المشاركة في هذه المراسم، وطبعا بفضل الله فشلت هذه الخطة.
واردف قائلا: اليوم ، نرى انه من جميع أنحاء العالم يتوجون الى كربلاء، وتضاعف عدد الزوار الإيرانيين لاحياء ذكرى الاربعين في كربلاء الى أربعة أضعاف، لافتا الى ان اكثر من 3 ملايين مواطن ايراني سجلوا اسمائهم في منظومة سماح للسفر الى كربلاء، حيث توجه نصفهم لحد الآن والنصف الآخر يتهيأ للذهاب الى كربلاء.
وأكد امام جمعة طهران المؤقت انه لا يمكن أبدا زرع الفرقة بين الشعبين الايراني والعراقي، وقال: ان الهدف الآخر من هذه الاحتجاجات، ابعاد شعبي البلدين ايران والعراق عن بعضهما البعض، مضيفا: ان سماحة قائد الثورة أكد ان الشعبين الايراني والعراقي مرتبطة قلوبهم وارواحهم بواسطة اهل البيت (ع)، وهذه الرابطة تنمو يوما بعد يوم، ولن يتمكن أحد من الفصل بين الشعبين ولن تنجح مؤامرات الاعداء.
واوضح آية الله خاتمي: الهدف الثالث للعدو يتعلق بعلاقة الشعب العراقي بمحور المقاومة والانتقام من بعض المسؤولين العراقيين الذين يقفون بحزم ضد كيان الاحتلال الصهيوني والمطالب الاميركية غير المشروعة، حيث حاولوا الانتقام بواسطة هذه الاضطرابات.
واضاف خطيب جمعة طهران قائلا: ان هذه الاضطرابات لها ثلاث اضلاع تتكون من اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني، فالكيان الصهيوني يصف المحتجين بآنهم ثوار العراق، فهؤلاء هم من يقفون وراء التحريض على هذه الاضطرابات.