ولم تتوفر لدينا معلومات دقيقة وكافية عن فترة حياته منذ صباه وحتى الأحداث التي خاض فيها عند اندلاع الثورة الدستورية. ان المعلومات القليلة والمتناثرة عنه تحكي بأن ستارخان كان يعمل مع والده في بيع الأقمشة في قرى ارسباران.
وبعد مقتل أخيه اسماعيل على أيدي القوات الحكومية، هاجر ستارخان موعائلته الى مدينة تبريز وأقام في حي «اميرخيز».
التحقق بكتيبة الخياله لحاكم خراسان، ومن ثمّ سافر الى شد رحاله المدن المقدسة في العراق، بعد فترة عاد الى تبريز وعمل مسؤولاً عن عقارات محمد تقي الصراف، ولم يلبث أن دخل قوات الدرك بناءً على توصية العميد رضا قلي خان وكلف بحماية طريق مرند- خوي. بعد فترة لفت نظر مظفرالدين ميرزا (ولي العهد) اليه فنال لقب «خان» لينظم الى حرس ولي العهد الخاص في مدينة تبريز.
وفي أحد اشتباكاته مع عناصر محمد علي ميرزا (ولي العهد) بتبريز، صدر الامر بإلقاء القبض عليه ولكنه تمكن من الخروج من المدينة، وبعد أن وساطة شيوخ وكبار شخصيات المدينة عاد الى تبريز.
ومع اندلاع الثورة الدستورية بطهران العاصمة وانتشار رقعتها في مختلف ارجاء البلاد، ثار المناضلون والأحرار الأذربيجانيون والقوقازيون بقيادة ستارخان وباقرخان دعماً لهذه الثورة الدستوريه في ايران، وأبدوا مقاومة عنيفة ضد القوات التي أرسلتها الحكومة المركزية والولاة المحليون بقيادة عبد المجيد ميرزا عين الدولة، التي يتراوح عددها بين ۳٥و٤۰ ألف جندي ولم تتمكن هذه القوات منهم فاحتموا دخل تبريز الصامدة فصمدت تبريز امام حصار اقتصادي فرضته القوات الحكومية دام ۱۱عاشت المدينه خلالها ظروفاً معيشية صعبة لاتطاق.
وأخيراً وإثر توسط القنصليتين الروسية والبريطانية وموافقة الطرفين المتنازعين على فك الحصار ودخول عددٌ من الجنود الروس مدينة تبريز دخلت المؤونة أيضاً الى المدينه ثم انسحبت القوات الحكومية ومن يدعمهم من كبار العشائر المتنفذين المعارضين للثورة الدستورية عن ضواحي تبريز، وانتهى الدور الذي أدّاه القائدان ستارخان وباقرخان في دفاعهما عن الثورة الدستورية ومدينة تبريز.
وخلق تواجد هؤلاء الجنود الروس في تبريز السبب ظروفاً صعبة لستارخان وباقرخان ينذر بخطر حقيقي يحدق بهما؛ ما جعلهما وعدداً من أنصارهما وقادة الأحرار يلجأون الى القنصلية العثمانية، إلا أنهم وبضغط الحكومة الروسية هاجروا مع مجروعة من المناضلين الأحرار سنة ۱۳۲۷ للهجرة القمرية الى طهران.
وفي العاصمة طهران، تم استقبالهم بالحفاوة والترحاب، كما تم تكريمهم من قبل مجلس الشورى الوطني الايراني وأهديت لستارخان وباقرخان ميداليتان ذهبيتان فضلاً عن أن المجلس قرر لهما راتباً شهرياً.
واثر عملية الاغتيال اثنين من قادة النهضة الدستورية وهما آية الله السيد عبدالله بهبهاني وميرزا محمد علي تربيت، أمرت الحكومة بنزع سلاح الجماعات المسلحة، فعارض ستارخان هذا القرار وخاض معركة مع قوات الحكومة الدستورية؛ أسفرت عن اصابته برصاصة في رجله، وفي نهاية المطاف ارغم على الاستسلام وقتل عددٌ من الافراد الموالين له.
وأخيراً توفي القائد الوطني ستارخان سنة ۱۳۳۲ بطهران، و ووري جثمانه الثرى بحوار المرقد المقدس للسيد عبدالعظيم الحسني (رض).