وصدر البيان خلال الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الانسان التي تتواصل أعمالها في جنيف حتى 27 من الشهر الجاري، ويستعرض خلالها المجلس والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، أوضاع حقوق الإنسان في مختلف أرجاء العالم.
وعبرت الدول الموقعة على البيان، عن قلقها إزاء التقارير المستمرة عن التعذيب، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والمحاكمات غير العادلة إضافة الى مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داعية السعودية للحفاظ على أعلى المعايير فيما يخص تعزيز وحماية حقوق الانسان والتعاون الكامل مع المجلس.
وأشار البيان الى نتائج التحقيق الذي قدمته الى المجلس المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد في شهر يونيو الماضي، وخلصت فيه الى أن المملكة العربية السعودية مسؤولة عن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا في أكتوبر 2018، حاثّة الدول على التحرك فوراً لضمان المساءلة عن مقتل خاشقجي وضمان عدم التكرار.
وحدد البيان قائمة بالتدابير التي ينبغي على المملكة العربية السعودية اتخاذها لإظهار إرادتها السياسية للمشاركة بحسن نية مع المجلس وتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان، وفي مقدمتها إنهاء قمع وتهديد المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين وأفراد أسرهم ووضع حد للإفلات من العقاب على التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء، ووضع حد لعقوبة الإعدام، وقبول زيارات الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة ذات الصلة، وأخيرا التصديق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.