وقال غوتيريش "إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير، فمن المحتمل جدا أن يتحول النزاع الحالي إلى حرب أهلية"، داعيا "الفصائل المتحاربة إلى وقف كل الأعمال القتالية والعودة إلى الحوار السياسي".
وأضاف "أحضّ جميع الأطراف على التوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة، بما في ذلك خلال الغارات والقصف الجوي في المناطق السكنية، نظرا الى أنها قد تضرب بشكل عشوائي".
وأدت المعارك على مشارف طرابلس منذ بدء هجوم المشير حفتر في نيسان/أبريل للتقدّم نحو العاصمة التي يُسيطر عليها السراج، الى مقتل ألف شخص وأجبرت 120 ألفا على مغادرة منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
وتابع غوتيريش "للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع في ليبيا، هناك حاجة إلى دعم كامل وجماعي من المجتمع الدولي".
واعرب عن قلقه حيال وجود مقاتلين أجانب ومرتزقة جنّدهم أطراف النزاع في ليبيا، وتدفّق السلاح الى البلاد، مطالبا باحترام صارم للحظر المفروض على الأسلحة الساري منذ العام 2011.
وفي هذا السياق، كان مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة قد ندد في مقابلة أجراها في الآونة الأخيرة مع صحيفة لوموند الفرنسية بوجود "تدخلات خارجية". وقال "عندما أشكو من هذا الوضع في مجلس الأمن، لا أجد هناك حدا أدنى من الوحدة اللازمة لمعاقبة هذه التصرّفات التي تتعارض في آنٍ مع سيادة البلاد وقرارات الأمم المتحدة" ذات الصلة.