يا كراماً صَبـرُنا عنهـم مُحـالْ إنّ حالي مِن جَفاكُم شـرُّ حـالْ
إن أتى مِن حَيِّكُم ريـحُ الشمـالْ صِرتُ لا أدري يميني مِن شمالْ
* * *
حَبَّذا ريحٌ سَرى مِن ذي سَلَـمْ مِن رُبى نَجْدٍ وسَلْعٍ والعَلَمْ
أذهَبَ الأحزانَ عنّـا والألـمْ والأماني أُدرِكَت والهـمُّ زالْ
* * *
يا أخلاّئـي بحُـزْوى والعقيـقْ ما يُطيق الهَجْرَ قلبي.. ما يُطيقْ
هل لمشتاقٍ إليكـم مِن طريـقْ أم سَدَدتم عنه أبواب الوِصالْ ؟!
* * *
لا تَلُوموني على فَرطِ الضَّجَرْ ليس قلبي مِن حديدٍ أو حَجَـرْ
فات مطلوبي.. ومحبوبي هَجَرْ والحشا في كلِّ آنٍ في اشتعالْ
* * *
مَن رأى وَجْدي لسكّانِ الحَجُـونْ قال: ما هذا هوىً.. هذا جُنونْ!
أيُّهـا اللُّـوّامُ مـاذا تـبتغـونْ ؟! قلبيَ المُضْنى.. وعقلي ذو اعتقالْ
* * *
يا نُزولاً بين جَمعٍ والصَّفـا يا كرامَ الحيِّ يا أهلَ الوفـا
كان لي قلبٌ حَمُولٌ للجَفـا ضاع منّي بين هاتيك التِّلالْ
* * *
يا رعاكَ اللهُ يـا ريحَ الصَّبـا إن تَجُزْ يوماً على وادي قُبـا
سَلْ أُهَيلَ الحيِّ في تلك الرُّبا هَجْرُهُم هذا: دَلالٌ أم مَلالْ ؟
* * *
جِيرةٌ فـي هجرِنـا قد أسرَفـوا حالُنـا مِـن بَعدِهـم لا يُوصَـفُ
إن جَفَوا.. أو واصَلوا.. أو أتلَفوا حُبُّهم في القلـبِ بـاقٍ لا يُـزالْ
* * *
هُم كرامٌ ما عليهـم مِن مَزيـدْ مَن يَمُتْ في حُبِّهم يمضي شهيدْ
مِثلَ مقتولٍ لدى المولى الحميدْ أحمديَّ الخُلْقِ محمودَ الفِعـالْ
* * *
صاحبُ العصـرِ الإمـامُ المنتظَرْ مَن بمـا يأبـاهُ لا يجـري القَـدَرْ
حُجّـةُ اللهِ عـلـى كـلِّ البَشَـرْ خيرُ أهلِ الأرضِ في كلِّ الخِصالْ
* * *
مَن إليه الكونُ قـد ألقَـى القِيـادْ مُـجْـرِيـاً أحكـامَه فيـمـا أرادْ
إن تَزُلْ عن طَوعِهِ السَّبعُ الشِّـدادْ خَرَّ منها كلُّ سامي السَّمْكِ عالْ
* * *
شمسُ أوجِ المجدِ مصباحُ الظلامُ صفوةُ الرحمانِ مِن بيـنِ الأنـامْ
الإمامُ ابـنُ الإمامِ ابـنِ الإمـامْ قُطبُ أفلاكِ المعالـي والكمـالْ
* * *
فاقَ أهلَ الأرضِ في عِزٍّ وجـاهْ وارتقى في المجدِ أعلى مُرتَقـاهْ
لو مُلوكُ الأرضِ حَلُّوا في ذُراهْ كان أعلى صَفِّهم صَفَّ النِّعـالْ
* * *
ذو اقتدارٍ.. إن يَشَأْ قلبَ الطِّباعْ صَيّرَ الإظلامَ طبعـاً للشُّعـاعْ
وارتَدى الإمكانُ بُرْدَ الإمتنـاعْ قدرة موهوبـةٌ مِن ذي الجَلالْ
* * *
يا أميـنَ اللهِ يـا شمـسَ الهُـدى يـا إمـامَ الخَلْـقِ يا بحرَ النـدى
عَجِّلَنْ عَجِّلْ.. فقد طـال المَـدى واضْمَحَلَّ الدِّينُ واستولى الضَّلالْ
* * *
يا وليَّ الأمرِ يا كهـفَ الرَّجـا مَسَّني الضُّرُّ وأنـت المُرتجـى
والكريـمُ المستجـابُ المُلتجـى غيرُ محتاجٍ إلى بَسطِ السؤالْ