وقال السيد صالح النجفي المعروف بالقزويني من قصيدة:
بمعتمد في ظلمه والجرائم
أتاحت له غدراً يدا متوكل
ومعتمد في الجور غاش وغاشم
الى الرجس اشخاص المعادي المخاصم
ولاقى كما لاقى من القوم اهله
جفاء وغدراً وانتهاك محارم
يجرع من اعداه سم الأراقم
بنفسي مسجونا غريباً مشاهداً
ضريحاً له شقته أيدي الغواشم
بنفسي موتوراً عن الوتر مغضيا
يسالم اعداء له لم تسالم
بنفسي مسموماً قضى وهو نازح
عن الأهل الأوطان جم المهاضم
بنفسي من تخفي على القرب والنوى
مواليه من ذكر اسمه في المواسم
فهل علم الهادي الى الدين والهدى
وهل علم المولى علي قضى ابنه
علي بسم بعد هتك المحارم
رمتها الأعادي في ابنها بالقواصم
وحيا مغانيها هبوب النسائم
معالم قد ضمّن اعلام حكمة
بنور هداها يهتدي كل عالم
لئن اظلمت حزناً لكم فلربما
تضيء هنا منكم بأكرم قائم
ومنتدب لله لم يثنه الردى
وفي الله لم تأخذه لومة لائم
ويملأ رحب الأرض بالعدل بعدما
قد امتلأت اقطارها بالظالم
أمام هدى تجلو كواكب عدله
من الجور داجي غيه المتراكم
به تدرك الأوتار من كل واتر
وينتصف المظلوم من كل ظالم
*******
الشاعر: السيد صالح النجفي.
المصدر: أروع ما قيل في محمد واهل بيته(ص)، لسيد محسن عقيل، ناشر: دار المحجة البيضاء.