وفي مقابلة اجرتها معه اسبوعية "دي تسايت" الألمانية نشرتها يوم الاربعاء، قال كاظم غريب آبادي ان ايران ترغبب بصيانة الاتفاق النووي.
وأضاف غريب آبادي: ان الاجراءات التي نقوم بها، لها هدف واحد فقط: إننا نريد الحفاظ على الاتفاق النووي.
وتابع: في حال نفذ جميع شركائنا في الاتفاق التزاماتهم، فإنه يمكن العودة بكل اجراءاتنا خلال ساعة واحدة.
وبعد خروج اميركا بشكل أحادي من الاتفاق النووي وإعادتها فرض الحظر على ايران، اعتمدت طهران استراتيجية "الصبر الاستراتيجي" لمدة سنة كاملة، ومنحت الفرصة للاطراف المتبقية في الاتفاق النووي وخاصة الدول الاوروبية التي كانت تعد بتعويض ايران عن خروج اميركا من الاتفاق، بأن تنفذ التزاماتها ضمن هذا الاتفاق.
وبمضي سنة كاملة، وعدم تحقيق الوعود الاوروبية، أصدر المجلس الاعلى للامن القومي الايراني بيانا يوم 8 ايار/مايو 2019، حذر فيه اطراف الاتفاق، بأنه تم اتخاذ القرار باتخاذ خطوة لتقليص التزامات ايران بالاتفاق النووي، وحدد مهلة 60 يوما لهذه الاطراف، لتنفذ التزاماتها وخاصة في مجال النفط والتبادل المالي، وإلا فإنه سيتخذ الخطوة الثانية في هذا الاطار.
وبعد انقضاء مهلة الـ60 يوما، في 7 تموز/يوليو 2019، اتخذت ايران الخطوة الثانية في تقليص التزاماتها، وحددت مهلة اخرى لـ60 يوما لتنفيذ هذه الاطراف التزاماتها، وإلا فإنها ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزامتها.
وتمثلت الخطوة الاولى بعدم التقيد بسقف 300 كيلوغرام مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67، وهو الذي تحقق في 1 تموز/يوليو 2019، والخطوة الثانية تم اتخاذها في 7 تموز/يوليو 2019، بعدم التقيد بنسبة 3.67 بالمائة في تخصيب اليورانيوم، ففي صباح 8 تموز/يوليو بلغت نسبة التخصيب 4.5 بالمائة، وهو الامر الذي أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اخذها العينات.