وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أردنيين، أن المملكة الأردنية، المكون الرئيسي للبنى التحتية الأمنية الغربية في الشرق الأوسط، وأطلقت في الأشهر القليلة الماضية مفاوضات مع تركيا وقطر.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التغيير كان اضطراريا وجاء بسبب خطورة المظاهرات التي شهدتها المملكة على خلفية تردي الوضع الاقتصادي فيها، وتقليص السعودية للمساعدات المالية التي دعمت الاقتصاد الأردني على مدى عقود.
ونقلت "تايمز" عن مصادر داخل أوساط الحكم الأردنية تأكيدها أن السعودية تطالب حلفاءها الإقليميين، بمن فيهم الأردن، بـ"اختيار الجانب" الذي يقفون إليه وإظهار مزيد من التضامن في ما يتعلق بمقاطعة قطر.
غير أن مصدرا أردنيا قال للصحيفة: "علاقاتنا تتوقف على مصالحنا، وليس لدى الأردن أي خلاف مع تركيا أو قطر، والمسافة بيننا تتوقف على المكاسب التي نحققها".
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الآخر لتغيير نهج عمّان هو غضب الملك عبد الله الثاني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب انحيازه لكيان الاحتلال الصهيوني على حساب الفلسطينيين.
وأكد المصدر الأردني إلى أن "صفقة القرن" الأمريكية المتوقع إعلانها قريبا لن تجلب الاستقرار إلى المنطقة، موضحا أن النزاع الفلسطيني الصهيوني لا يزال أهم سبب يدفع الشباب العرب إلى حضن الجماعات الإرهابية، ولن يكون هناك أي تغير إيجابي في هذه المسألة من دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأكد سفير الأردن لدى تل ابيب وواشنطن سابقا مروان المعشر أن المملكة لا تستطيع تغيير نهجها جذريا، لكنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة في محاولة لـ"حماية ظهرها".
والتقى الملك عبد الله بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فبراير الماضي، على خلفية "حرب التصريحات" بين أنقرة والرياض بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول.
وفي الشهر الماضي، بعث ملك الأردن برسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تطرق فيها إلى العلاقات الثنائية بين الدولتين.