وقفة تدبر ( كيف نحصل على التقوى في رمضان )
مع القرآن:
كما أن الماء هو غيث الأرض، فكذلك القرآن هو غيث القلوب ... قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا» والربيع: الغيث، وكما أن الأرض تحتاج لدوام تدفق الماء إليها لتنُبت وتُزهر وتُثمر، كذلك القلوب تحتاج إلى دوام تعرضها للقرآن لينبت فيها الإيمان ويُزهر ويُثمر.
فعلينا أن نكثر من أوقات قراءتنا للقرآن، ولا يكن هم أحدنا بلوغ آخر السورة أو الجزء، بل ليكن همه أن يفهم ما يقرأ، وأن يتأثر به {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ} [الزمر:٢٣].
السؤال: جاء في ختام سورة هود {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود:١٢٠].
ما هي التذكرة والموعظة التي حملتها سورة هود للرسول عليه الصلاة والسلام، ولأمته من بعده؟!
العمل الصالح:
الجلوس بعد صلاة الفجر إلى ما بعد شروق الشمس بربع ساعة على الأقل في المسجد، وصلاة الضحى بعد ذلك لننال الثواب العظيم الذي بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرًا غفرت له خطاياه ولو كانت أكثر من زبد البحر» رواه الإمام أحمد.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى الفجر- أو قال الغداة- فقعد في مقعده فلم يلغُ (لم يتحدث) بشيء من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له» أخرجه أبو يعلي.
أما المرأة فلها أن تجلس في مسجد بيتها- أي المكان الذي تصلي فيه .