كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اعلنت عن تسليم جثة أسير إسرائيلي انتُشلت من أحد المواقع جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت الجثمان في خانيونس، بعد أن كان محتجزاً لدى سرايا القدس، في خطوة تأتي ضمن جهود تنفيذ اتفاقيات التبادل المبرمة بين الأطراف المعنية.
وفي وقت سابق اعلنت كتائب القسام أنها ستسلم بالتعاون مع سرايا القدس جثة أحد أسرى الاحتلال بعد العثور عليها اليوم في مدينة خانيونس جنوب القطاع، عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غزة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت كتائب القسام عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، وبالجثة الجديدة تكون أفرجت عن 23 جثمانا من أصل 28، فيما قالت تل أبيب سابقا إن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وفي الضفة الغربية تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها واقتحاماتها في عدة مناطق طالت القدس وطولكرم ورام الله، وأسفرت عن إصابة واعتقال عدد من المواطنين.
ففي القدس المحتلة، اعتدت قوات الاحتلال على شاب من أصحاب البسطات في منطقة باب العامود بالضرب والدفع أثناء عمله، قبل أن تعتقله.
وجاء ذلك خلال حملة تعسفية نفذتها طواقم بلدية الاحتلال برفقة عناصر من الشرطة ضد الباعة، حيث اعتدت على عدد منهم، واستولت على بضائعهم، وأبعدتهم بالقوة عن المكان.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عنبتا شرق المدينة، ونشرت فرق مشاة في الشارع الرئيسي وسط انتشار مكثف لآلياتها العسكرية.
وتتعرض البلدة بشكل شبه يومي لاقتحامات وعمليات مداهمة واستجوابات ميدانية تطال المواطنين وأملاكهم.
وفي رام الله، أصيب مواطن واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق المدينة.
من جهة اخرى أصدرت النيابة العامة التركية في إسطنبول، مساء الجمعة، مذكرة توقيف بحق 37 إسرائيليا مشتبها فيهم بتهمة “الإبادة الجماعية” بينهم رئيس حكومة الاحتلال مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، في خطوة ثمنتها حركة حماس.
مذكرة التوقيف بتهم ارتكاب إبادة تشمل أيضا رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ووزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
ويأتي هذا في حين تواصل إسرائيل هجماتها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم اتفاق وقف إطلاق النار، إذ ارتكب جيش الاحتلال نحو 200 انتهاك للاتفاق وتسبب منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين إلى جانب نسف وتدمير العديد من المباني السكنية.
وقد خلّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و670 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.