وقال حامد إن مورد الأسلحة لقوات الدعم السريع معروف، وللأسف إنها الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن بلاده تطالب بضغط دولي حاسم على أبوظبي لوقف تسليح وتمويل هذه القوات فوراً.
وتستمر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، في ظل تصاعد القتال واتساع رقعته الجغرافية. وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.
وشهدت الأيام الأخيرة سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع، ما مكّنها من السيطرة على عواصم الولايات الخمس بإقليم دارفور، الأمر الذي أثار مخاوف من انقسام السودان فعلياً بين الشرق والغرب.
ومنذ اندلاع النزاع، وجّه الجيش السوداني اتهامات متكررة للإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة عبر مسارات برية وجوية من تشاد وليبيا وكينيا والصومال. في المقابل، نفت الإمارات أي دور لها في الحرب، رغم تقارير دولية وتحقيقات استخباراتية مفتوحة المصدر تشير إلى وجود دعم لوجستي وعسكري غير مباشر.
وعقب الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 تشرين الأول/أكتوبر، تحدثت تقارير أممية عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وهجمات على العاملين الإنسانيين ونهب وتهجير قسري.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقيها "تقارير مروعة" بشأن إعدامات خارج نطاق القضاء وجرائم ضد المدنيين، محذّرة من تدهور سريع في الأوضاع الإنسانية.
وحذر السفير السوداني من أن استمرار تدفق الإمدادات العسكرية إلى قوات الدعم السريع سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات والفظائع، معتبراً أن تقاعس المجتمع الدولي سيُفسَّر من جانب الميليشيا على أنه ضوء أخضر لمواصلة الجرائم، ومن جانب الإمارات على أنه إذن بمواصلة تزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية.