وأوضح عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، الدكتور محمد حامد صميمي، أن النموذج الجديد يستند إلى نظرية خط النقل متعدد الحثّيات، ويتيح تقدير التفاعلات الكهرومغناطيسية المعقدة داخل المحولات خلال الظروف الطارئة.
وبيّن صميمي أن سرّ نجاح النموذج يكمن في الدمج الذكي بين خوارزمية تحسين سرب الجسيمات (PSO) لاستخراج أدق المعاملات الممكنة، وبين احتساب العناصر الخاسرة المتغيرة مع التردد داخل المحول، ما أتاح تمثيلاً واقعياً أدق لأداء الجهاز.
وأضاف الباحث أن هذا الإنجاز اعتمد على تكامل برنامج المحاكاة المتخصص PSCAD مع لغة البرمجة Python، الأمر الذي مكّن الفريق من إجراء عمليات محاكاة تفصيلية عالية الدقة بأقل جهد حسابي ممكن.
ومن المزايا اللافتة للنموذج، بحسب صميمي، أنه لا يحتاج إلى معرفة الأبعاد الداخلية للمحول، إذ يعمل بطريقة “الصندوق الأسود”، ويُبنى فقط على قياس واحد لدالة تحويل المحول.
وأكد الباحث أن نتائج التجارب العملية التي أُجريت على محولات حقيقية أثبتت موثوقية ودقة النموذج الجديد، مشيراً إلى أن هذا الابتكار يمثل ليس مجرد تقدم نظري، بل أداة عملية قوية للتنبؤ بالإجهادات الكهربائية التي قد تتعرض لها المحولات في ظروف التشغيل القاسية.