وأوضح بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن التطورات في غزة وفلسطين المحتلة تتطلب ردوداً سريعة وموقفاً واضحاً، مشيراً إلى أن ما جرى خلال العامين الماضيين من إبادة جماعية ومجاعة ضد الفلسطينيين يمثل اعتداءً على الإنسانية، وأن وقف القصف لا يعني نهاية الجرائم التي كشفتها عمليات إزالة الأنقاض.
وأضاف أن التجارب السابقة أظهرت أن "الكيان الصهيوني" معتاد على نقض العهود، داعياً المجتمع الدولي إلى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عن كثب.
وفيما يتعلق بعدم مشاركة إيران في مؤتمر شرم الشيخ، أوضح بقائي أن طهران درست الدعوة المقدمة من مصر بدقة، وقررت ما يحقق مصالحها الوطنية.
وأشار المتحدث إلى أن إيران كانت من أكثر الدول نشاطًا في متابعة جرائم غزة خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن نفوذها الإقليمي لا يُقاس بالحضور في المؤتمرات بل بفاعلية مواقفها وتحركاتها.
كما تناول بقائي ملفات أخرى، من بينها التفاهم الفرنسي لتبادل السجناء، داعياً إلى الإفراج السريع عن السيدة إسفندياري، إضافة إلى دعوة بلاده أفغانستان وباكستان للحوار بعد الاشتباكات الأخيرة بينهما.
وفي رده على تساؤلات حول الموقف من أوروبا والولايات المتحدة، أكد بقائي أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً ولا تنوي امتلاكه، داعياً الدول الأوروبية الثلاث إلى إثبات استقلاليتها وقدرتها على اتخاذ مواقف موثوقة، ومشيراً إلى أن طهران تمتلك تجربة "مريرة" مع واشنطن.
كما شدد على أن إيران ستواصل استخدام جميع إمكانياتها لتعزيز قدراتها الدفاعية ومنع أي مغامرة جديدة ضدها، مضيفاً أن بلاده تقيم التطورات الإقليمية بدقة وتتعامل بوعي مع الفرص والتهديدات الناشئة عن اتفاقية سلام غزة.
وختم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالإشارة إلى أن بلاده وباكستان عازمتان على مكافحة الإرهاب في المناطق الحدودية الشرقية، مؤكدًا أهمية التعاون الجاد بين البلدين لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.