عمر ياغي، الذي كان أول الحاصلين على جائزة المصطفى (ص) في مجال تكنولوجيا النانو عام 2015، هذا العام فاز بنوبل الكيمياء 2025 تقديراً لإنجازاته في تصميم الأطر المعدنية–العضوية (MOFs)، مواد ثلاثية الأبعاد مسامية تعمل كإسفنج لامتصاص الغازات وتخزين الطاقة.
ياغي، المولود في الأردن عام 1965، هاجر إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، وأصبح أستاذاً للكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وعالماً بارزاً في مختبر لورانس بيركلي الوطني.
أبحاثه، المبنية على الكيمياء الشبكية (Reticular Chemistry)، فتحت آفاقاً جديدة في معالجة ثاني أكسيد الكربون، واستخراج الماء من الهواء، وتخزين الهيدروجين والميثان كوقود نظيف.
مساعيه العلمية لم تقتصر على البحث فقط، بل شملت توجيه الشباب وتشجيعهم على الاكتشاف والتجربة، مؤمناً أن النجاح العلمي يحتاج إلى إرادة وإشراف حكيم.
من جوائز الكيمياء الصلبة إلى ميدالية ساكوني وجوائز هيدروجين ومواد متقدمة، وصولاً إلى نوبل الكيمياء 2025، ياغي يثبت أن الإبداع والعلم لا يعرفان حدوداً، وأن جهوده تفتح الطريق لمستقبل أنظف وأكثر استدامة للبشرية.
لقد جعلت إنجازات ياغي العلمية البارزة منه أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في مجالي العلم والتكنولوجيا على مستوى العالم. ومن أبرز جوائزه: جائزة الكيمياء الصلبة من جمعية الكيمياء الأمريكية (1998)، ميدالية ساكوني من جمعية الكيمياء الإيطالية (2004)، وجائزة برنامج الهيدروجين من وزارة الطاقة الأمريكية (2007).
كما أنه العالم الوحيد الذي حصل في عام 2007 على ميدالية جمعية بحوث المواد، تقديراً لأعماله الرائدة في تصميم وتصنيع الأطر المعدنية–العضوية. وفي نفس العام، حصل على جائزة أفضل مقال منشور في مجلة Science من جمعية تقدم العلوم الأمريكية.
حصل ياغي أيضاً على جوائز مرموقة أخرى، بما في ذلك جائزة كيمياء المواد من جمعية الكيمياء الأمريكية (2009) والجائزة الدولية للملك فيصل في العلوم (2015).
عمر مونيس ياغي، أول فائز بجائزة المصطفى (ص) في عام 2015، أثبت مرة أخرى بحصوله على نوبل الكيمياء 2025 أن العلم والاجتهاد لا يعرفان حدوداً. وبفضل إصراره وابتكاره ورؤيته العالمية، لعب دوراً دائماً في تطوير المعرفة البشرية ومستقبل التكنولوجيا النظيفة.