وشدد المشاركون على مكانة مولانا الغزلية والصوفية، وعلاقته بشمس التبريزي، ودوره في تعزيز التضامن الثقافي والإنساني، معتبرين أفكاره مصدر إلهام للسلام، والتسامح، والإنسانية، بعيداً عن الحدود الجغرافية والعرقية.
وأشار الخبراء إلى أن غزليات مولانا وأفكاره الإنسانية تشكل إرثاً ثقافياً واجتماعياً يمكن أن يكون قاعدة لرأس المال الاجتماعي في العالم المعاصر، وأن العودة إلى تعاليمه تشكل طريقاً للتعايش السلمي والتقارب بين الشعوب.
جمشيد عليزاده، شاعر إيراني، ركز على غزليات مولانا ووصفها بأنها من أعظم الإنجازات الثقافية، مشيراً إلى أنواع الغزل الفارسي وأهمية الغزل الصوفي.
فيما أشاد صائب التبريزي بالغزليات ووصفها بـ"النهضة المفاجئة" المليئة بالعاطفة والتفرد الأدبي.
أما عبدالجبار سروش، شاعر طاجيكي، فتحدث عن لقاء مولانا الأول مع شمس التبريزي، واعتبر هذا الارتباط رمزاً للحب الذي ينقل الإنسان من معرفة الذات إلى معرفة الله.
وأشار شفيقالله شفيق، كاتب وباحث أفغاني، إلى دور غزل مولانا في تعزيز التضامن بين الشعوب، وبناء رأس المال الاجتماعي عبر قيم الثقة والتسامح والتعددية الثقافية.
ورأت گلناز طاهريان، شاعرة طاجيكية، أن تعاليم مولانا الإنسانية تجعل الحب جوهر الحياة، وتبرز الرباط الثقافي بين إيران وطاجيكستان.
وأكد فردوس اعظم، شاعر وكاتب طاجيكي، أن أفكار مولانا تهدي الإنسان من الظلام إلى المعرفة والسلام، وتجاوزت رسالته الحدود الجغرافية والعرقية.
كما استعرض الباحث عارف نوشاهي أهمية مولانا بين الصوفية، من خلال كتاب ثواقب المناقب أولياء الله لعبد الوهاب بن جلال الدين همداني، مؤكداً استمرار تأثيره العميق على الفكر والثقافة في العالم الفارسي وخارجه.