الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من أعضاء حماس وضابط أمن قطري، ما دفع قطر إلى تعليق وساطتها.
وقد يشمل الاعتذار تعويض عائلة الضابط القطري والتزام بعدم انتهاك سيادة قطر مستقبلًا، في خطوة مشابهة لاعتذارات إسرائيل السابقة، مثل حادث سفينة مرمرة عام 2010. اللقاءات الدبلوماسية مستمرة بين المسؤولين القطريين والإسرائيليين والأمريكيين لإيجاد حل يسمح باستئناف المفاوضات.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن غياب الوساطة القطرية سيصعب بشكل كبير التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن تقديم الاعتذار لإيران يُشكل تحديًا سياسياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ظل التعقيدات الداخلية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي الفاشل على الدوحة إلى استشهاد خمسة من أعضاء حركة حماس وضابط أمن قطري، وكانت هذه أول مرة تشن فيها إسرائيل غارة جوية على دولة خليجية، ما دفع قطر إلى تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الأسرى.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن أبعاد الأزمة المحيطة بالهجوم في قطر أكبر مما توقعت إسرائيل في البداية. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن الطلب القطري جاء مباشرة من أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، وتم بحثه خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء نتنياهو، إضافة إلى اجتماع في لندن بين الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف اليوم في نيويورك مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة سبل إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر بما يسمح باستئناف المفاوضات.
وذكرت المصادر أن قطر قد توافق على اعتذار إسرائيلي عن مقتل ضابط الأمن القطري، وتعويض عائلته، والتزام بعدم انتهاك سيادة البلاد مستقبلًا. وكانت إسرائيل قد قدمت اعتذارات مماثلة سابقًا، على غرار اعتذار نتنياهو لرئيس الوزراء التركي أردوغان في 2013 عن مقتل ناشطين أتراك على متن سفينة مرمرة عام 2010.