وجاء في وصيته: “أهلي الأعزاء في الأردن الوطن، الحبيب إخوتي من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الشرفاء الأحرار، أوصيكم بألا ننسى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ستكون يوماً في بلداننا وأوطاننا، ضد نسائنا وأطفالنا، وستكون بصمتنا جزءاً من مشروع ما يسمى (إسرائيل الكبرى)”.

ونفذ القيسي عملية بطولية في معبر الكرامة بين فلسطين والأردن أمس الخميس أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين.
وأكد القيسي في وصيته أن دماء الشهداء هي أمانة في أعناق الأجيال، داعياً إلى رفض الصمت والتخاذل تجاه ما يحدث في فلسطين. وختم وصيته قائلاً: “هل سنصمت إلى أن يعمل في أرضنا وينتهك حرماتنا؟”.
وقال: أسجل موقفي أمام الله والتاريخ ملتحقا بالشهيد ماهر ذياب الجازي وماضٍ على وصيته الخالدة.

يذكر أن النشمي الأردني الشهيد ماهر الجازي منفذ عملية معبر الكرامة الأولى، كتب وصية ووجه رسالة لأبناء الأمة لنصرة غزة، جاء فيها: “أريد منكم أن لا تذكروني ولكن أذكروا موقفي لعله يكون خالدا ودافعا لأبناء أمتنا العربية ولأبناء الأردن النشامى خاصة ليتخذوا موقفا تجاه المحتلين الصهاينة الذين يرتكبون أبشع المجازر بحق اخوتنا وأطفالنا ونساءنا في غزة وفلسطين”.
والشهيد الجازي سائق شاحنة أردني، وصل إلى معبر اللنبي وأطلق النار بمسدسه تجاه جنود الاحتلال من حراس المعبر ليقتل 3 انتصار لغزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 11 شهراً.
وتعكس وصايا الشهداء وعي شباب الأمة بخطورة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وحرصهم على ترك رسالة واضحة للأمة بضرورة التوحد لمواجهة الاحتلال.