البث المباشر

ابتكار إيراني كندي في تحويل الجلسرين إلى وقود نظيف

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 13:15 بتوقيت طهران
ابتكار إيراني كندي في تحويل الجلسرين إلى وقود نظيف

قدّم باحثو جامعتي كاشان الإيرانية وكالجاري في كندا حلا جديدا للحد من النفايات الصناعية وإنتاج وقود قيّم عبر تحويل جلسرين النفايات من الديزل الحيوي إلى غاز صناعي (التوليف).

نجح باحثو جامعة كاشان، بالتعاون مع باحثين من جامعة كالجاري في كندا، في تطوير طريقة جديدة لتحويل جلسرين النفايات من إنتاج الديزل الحيوي إلى غاز صناعي (غاز التوليف)، وهو إنجاز من شأنه تحسين إدارة النفايات الصناعية ولعب دور مهم في إنتاج الوقود والمواد الكيميائية القيّمة.

يُسبب الجلسرين، وهو منتج ثانوي لعملية إنتاج الديزل الحيوي، مشاكل بيئية عادةً بسبب حجم إنتاجه الكبير وخصائصه الكيميائية، ويُعتبر استخدامه الفعال أحد تحديات الصناعات الحيوية.

وتمكن الفريق من خلال تصميم محفزات "Ni-SiO₂.MgO" النانوية، من زيادة معدل تحويل الجلسرين بشكل ملحوظ، وتحويل عملية إعادة تشكيل جلسرين ثاني أكسيد الكربون إلى طريقة مستدامة وفعالة.

أظهرت هذه المحفزات، التي تستخدم النيكل ومركبات السيليكا والمغنيسيا، ثباتًا عاليًا في درجات حرارة التشغيل القصوى، وكفاءة عالية في إنتاج الغاز الاصطناعي. وتتجاوز أهمية هذا البحث إدارة النفايات، إذ يُعدّ الغاز الاصطناعي منتجًا رئيسيًا في الصناعة الكيميائية وإنتاج الوقود النظيف، ويمكن أن تُمثّل هذه الطريقة خطوةً فعّالة في تطوير تقنيات الطاقة الخضراء وبناء اقتصاد مستدام.

ويُعدّ هذا الإنجاز مثالًا واضحًا على تطبيق تقنية النانو والمحفزات المتقدمة في مواجهة التحديات البيئية وتحديات الطاقة.

قدّم بحث جديد في جامعة كاشان، بالتعاون مع جامعة كالجاري في كندا، حلاً جديدًا لإنتاج الغاز الاصطناعي (الغاز الاصطناعي) من نفايات الديزل الحيوي. ويُعدّ غاز التخليق مادة خام أساسية في الصناعات الكيميائية والطاقة، ويمكن استخدامه لإنتاج الوقود النظيف والميثانول والعديد من المواد الكيميائية الأخرى واسعة الاستخدام.

وفي السنوات الأخيرة، اكتسب استخدام النفايات الحيوية، مثل الجلسرين، كمصدر متجدد للطاقة ومنتجات قيّمة، أهمية كبيرة، إذ يُسهم في الحد من التلوث البيئي، كما أنه مجد اقتصاديا.

في هذه الدراسة، التي أجرتها السيدة "زهراء بيرزادي" والدكتورة "فرشته مشكاني" في مختبر المحفزات والمواد المتقدمة بجامعة كاشان، وبالتعاون مع جامعة كالجاري، استُخدمت محفزات نانوية من "Ni-SiO₂.MgO" لإجراء عملية إعادة تشكيل ثاني أكسيد الكربون على مخلفات الجلسرين.

وأظهرت النتائج أن التركيب الكيميائي للمحفزات يلعب دورًا حاسمًا في كفاءة العملية واستقرارها. فقد أتاحت هذه المحفزات، من خلال توفير مساحة سطح نشطة عالية واستقرار حراري مناسب، تحويل ثاني أكسيد الكربون والجلسرين في آن واحد إلى غاز تخليق بكفاءة أعلى.

يمكن أن يُمهّد هذا الإنجاز الطريق لتطوير التقنيات الخضراء في البلاد وتقليل الاعتماد على الموارد الأحفورية.

فمن جهة، يُسهم استخدام ثاني أكسيد الكربون، كأحد غازات الدفيئة، في هذه العملية في الحد من الآثار البيئية، ومن جهة أخرى، تُضيف إعادة تدوير مخلفات الجلسرين الناتجة عن إنتاج الديزل الحيوي قيمة مضافة عاليةً لقطاع الطاقة.

ووفقًا للباحثين، يُمكن أن يكون هذا النهج نموذجا فعالا ليس فقط للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل أيضا للدول التي تقوم بتطوير تقنيات الوقود الحيوي، في سياق انتقالها إلى اقتصاد أخضر ومستدام.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة